ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته الضافية التي وجهها إلى ضيوف الرحمن من أن أمن الحجيج مسؤولية لا تقبل التراخي واللين وأن لا تعامل معها الا بكل حزم وحسم يمثل موقفاً ثابتاً للمملكة للتعامل مع هذه الجموع الحاشدة التي جاءت لأداء هذه الشعيرة العظيمة حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم في أجواء روحانية يظللها الأمن والأمان من أجل الحفاظ على سلامتهم حتى يعودوا سالمين غانمين بإذن الله إلى بلادهم. وأمام هذا الحسم في التعامل مع من يريدون تعكير صفو شعائره يؤكد المليك المفدى مضي المملكة بما مكنها الله سبحانه وتعالى من قدرة ومقدرة للقيام بتيسير السبل للحجيج ، والسهر على راحتهم ، ورعايتهم وخدمتهم .. وهذا ما نشاهده على أرض الواقع في كل عام في مشروعات ضخمة عملاقة تجسد هذا الاهتمام الكبير براحة وأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام .. وقد شهد هذا العام الكثير من المشروعات التي تكاملت مع بعضها البعض ، لتجعل من موسم حج هذا العام من أنجح المواسم ، حيث ساعد اكتمال مشروع جسر الجمرات في تنظيم حركة الحجيج دون أن يكون هناك أي زحام أو تدافع حيث كانت معظم الحوادث غالباً ما تكون نتيجة التدافع والتزاحم وهو ما اختفى نهائياً في هذا العام. كما شاهد ضيوف الرحمن الاهتمام الكبير بالحالة الصحية للحجاج في مشاريع صحية واهتمام صحي ملازم لضيوف الرحمن في كل تحركاتهم اضافة إلى شبكة المواصلات والخطط المرورية التي جعلت تحركات الحجيج تتم في غاية المرونة والانسيابية. وقطعاً ستكون هذه النجاحات أمام لجنة الحج المركزية للعمل على تطويرها أكثر وأكثر لتكون مواسم الحج القادمة أكثر نجاحاً كما يطمح إلى ذلك ولاة الأمر حفظهم الله.