استعرض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي في ندوة حول دور المملكة المهم لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط واستتباب الأمن في العالم عقدت بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين الليلة قبل الماضية تاريخ المملكة وجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في توحيدها واكتشاف النفط وتطورات المملكة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودوره المميز في الإصلاحات وإنشاء المدن الصناعية والاقتصادية والجامعات العلمية حتى أصبحت سياسة المملكة تحظى باحترام وتقدير كبير من جميع دول العالم.وتطرق شبكشي في استعراضه عن سياسة المملكة وتاريخها واقتصادها إلى جهود المملكة في إحلال السلام في المنطقة ومبادراتها السلمية التي تبنتها الجامعة العربية وطرحتها أمام المجتمع الدولي ومساهمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمصالحة الفلسطينيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تم الاتفاق عليها في مكةالمكرمة. وأكد شبكشي موقف المملكة بضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل لأن خطرها على الإنسانية وبالتالي فإن وجودها خطير على أمن المنطقة.وأشار شبكشي إلى أن المملكة عانت من الإرهاب أكثر من غيرها من دول منطقة الشرق الأوسط بالرغم من أن المملكة تعد أكثر دول المنطقة والعالم الإسلامي استقرارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومن ناحية أخرى أكد خبير شئون الشرق الأوسط في المعهد الألماني للعلوم والسياسة فولكر بيرتيلس وهو مستشار للحكومة الألمانية عن قضايا الشرق الأوسط أهمية المملكة ومقدرتها لإنهاء أزمة الشرق الأوسط وأنها كانت دائما وراء دعم جميع المفاوضات من أجل إعادة اللحمة الفلسطينية وبدور الحكومة السعودية على إنهاء العنف في أفغانستان إذ أسهمت الرياض باجتماع بين الفصائل الأفغانية في مكةالمكرمة إلا أن السياسة الدولية لم تبادر إلى دعم ذلك الحوار الذي تم في مكةالمكرمة. وأعرب بيرتيلس عن رأيه بضرورة أن تقوم الحكومة الألمانية الجديدة بتقوية علاقاتها مع المملكة العربية السعودية كشريك حوار استراتيجي ووسيط لجميع الأطراف السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وشارك في الندوة جمع غفير من أهل السياسة والاقتصاد والعلم إلى جانب أعضاء بالبرلمان الألماني وغيرهم.