عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول اجتماعا مع كبار مستشاريه لبحث الوضع في أفغانستان في وقت ذكرت فيه تقارير إعلامية أنه سيصدر قراره بشأن زيادة القوات الأميركية هناك في الأول من ديسمبر المقبل. واجتمع أوباما -خلال ما وصفته تقارير إعلامية بمجلس الحرب- مع نائبه جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ومسؤولين آخرين. ويعتبر هذا الاجتماع الثامن من نوعه منذ أغسطس الماضي حيث يتوقع أن يكون الأخير قبل إعلان أوباما قرارا متوقعا بشأن زيادة عدد القوات الأميركية بأفغانستان. وفي هذا الإطار أعلنت الإذاعة الوطنية الأميركية استنادا لمصادر رفضت الكشف عن هويتها أن أوباما سيعلن عن القرار في الأول من ديسمبر المقبل. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيتس أعلن قبل الاجتماع أنه سيعلن عن القرار بعد عيد الشكر (26 نوفمبر) والعطلة التي ستليه. ويجري أوباما مراجعة لإستراتيجية الحرب في أفغانستان على مدى الشهرين الماضيين بعد أن قال الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الأعلى للقوات الأميركية هناك إن الأحوال تتدهور بالبلاد. وسيشمل القرار في حالة الموافقة عليه إرسال أربعين ألف جندي أميركي إضافة إلى 68 ألفا آخرين ينتشرون حاليا في أفغانستان لمواجهة حركة طالبان. وكان المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان ريتشارد هولبروك أكد في وقت سابق ضرورة أن تواصل بلاده مهمتها في أفغانستان (إلى حين تمكن الأفغان من تولي مسؤولية أمنهم بأنفسهم). وتأتي هذه التطورات في وقت قتل فيه أمس أربعة جنود أميركيين في هجمات متفرقة بأفغانستان. وأوضح بيان لحلف الناتو أن ثلاثة من القتلى لقوا حتفهم الأحد جنوب البلاد، منهم اثنان جراء هجوم بقنبلة والثالث في تبادل لإطلاق النار. وبلغ عدد قتلى الجنود الأميركيين بأفغانستان منذ منتصف أكتوبر الماضي 58، في حين تشير تقارير إعلامية إلى أن عدد قتلى الجنود الأجانب بلغ 481 خلال العام الجاري.