أكد الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني سعادته بمستوى قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال الحج هذا العام مشيراً إلى أن التقارير والمشاهدات الميدانية تؤكد أن مسؤولية تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن في أيد أمينة تخطط وتنفذ واجباتها على الوجه الأمثل . وأعرب الفريق التويجري في كلمة خلال اجتماع لشرح ما تم تنفيذه من خطة تدابير الدفاع المدني لحج هذا العام والذي عقد بقيادة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بحضور اللواء سليمان العمرو قائد قوات الدفاع المدني بالحج وجميع القيادات الميدانية عن ثقته في قدره رجال الدفاع المدني على أداء مهامهم بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني , ودعم جهود الدولة – رعاها الله – في خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم لمناسك الحج . وناقش الاجتماع كافة ما تضمنته الخطة العامة للدفاع المدني بالحج والتي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء , وزير الداخلية , رئيس لجنة الحج العليا , بالإضافة إلى مجموعه الخطط التفصيلية الملحقة بها , والتي تخص بالمخاطر المحتملة في الحج وآليات الوقاية منها والتعامل معها في حال وقوعها لا قدر الله . ومسؤوليات وحدات الدفاع المدني الميدانية ومهامها في تنفيذ الخطة في المشاعر المقدسة , وسبل التعاون مع الجهات المشاركة في حج هذا العام , كل في حدود اختصاصه. وكان الفريق التويجري قد أكد في مستهل أعمال الاجتماع أن الخطة العامة للدفاع المدني لحج هذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك بإتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ التدابير لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ بكل كفاءة واقتدار. مشيراً إلى أن هناك أكثر من12 افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج هذا العام تم استشرافها, إضافة إلى أي حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني التي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة وتحليلها وفق الخطط اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم من أضرار للمواطنين أو حجاج بيت الله الحرام، من خلال أكثر من 530 مركزاً للدفاع المدني في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مجهزة بكافة معدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي, إضافة إلى الوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة وقوات المهام الخاصة وطيران الدفاع المدني. وقال إنه من خلال المفهوم الشامل لتعريف الدفاع المدني فإنه يتضح أن إجراءات الدفاع المدني هي مسؤولية جماعية لا تقوم بها جهة بمفردها دون غيرها, وإنما هي أعمال مشتركة لمواجهة الحالات الطارئة، مبيناً أن عدد الجهات المشاركة في تنفيذ خطة السلامة في المشاعر يبلغ أكثر من ثماني عشرة جهة، مضيفاً في حين يقدر عدد قوات الدفاع المدني بالحج بأكثر من 13750 بالإضافة إلى ما يزيد عن 3900 معدة وسيارة متعددة الاستخدامات .