تقاطرت وفود الحجيج من ضيوف الرحمن بكثافة على مكةالمكرمة حيث أدت صلاة الجمعة أمس في المسجد الحرام وسط أجواء ايمانية يظللها الخشوع والسكينة ، وبالأمس بدأت وفود أخرى تغادر المدينةالمنورة صوب المسجد الحرام للشروع في مناسك الحج لتجد كل هذه الوفود أن كل الخدمات متوفرة وفي متناول اليد تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي كانت جولته الأربعاء الماضي في المشاعر للاطمئنان على جاهزية الخدمات في المشاعر المقدسة والذي تابع بالأمس جموع الحجيج وهم يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام ..فقد كان المناخ التعبدي مهيأ تماماً من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وكل متطلبات ضيوف الرحمن كانت متوفرة ورغم الجموع الحاشدة إلا أنه لم يحدث ما يعكر صفو الحجاج من اختناقات مرورية حيث كان تنفيذ كل الخطط على قدر كبير من الدقة. وقد ظهر هذا النجاح الكبير في ما عبر عنه ضيوف الرحمن من شكر للمملكة وقيادتها على توفير كل ما من شأنه أن يجعل من شعيرة الحج أمراً ميسراً وهذا ما لمسوه في كل تحركاتهم وسوف تكون هذه التسهيلات مصاحبة لهم حتى يؤدوا مناسكهم ويغادروا إلى بلدانهم سالمين غانمين بإذن الله. وأمام هذه الخدمات والاهتمام الكبير لتسهيل أمور الحجاج فينبغي أن ينصرف الاهتمام إلى أداء المناسك بما يتطلبه ذلك من خشوع وسكينة بعيداً عن كل ما يمكن أن يفسد هذه الشعيرة العظيمة.