قال رئيس الكونغرس الهندوراسي خوسيه ألفريدو سافيدرا إن المجلس لن يصوت على عودة مانويل زيلايا إلى السلطة، كما نص عليه اتفاق توسطت فيه واشنطن، إلا بعد انتخابات تجرى نهاية الشهر، ورفض الرئيس المخلوع الاعتراف بها لأن ذلك حسبه إقرار بشرعية الانقلاب عليه الصيف الماضي. وقبل زيلايا بموجب اتفاق لإنهاء الأزمة الشهر الماضي أن يصوت الكونغرس على عودته إلى السلطة ليكمل ولايته التي تنقضي في يناير القادم. ويريد زيلايا أن يحدث ذلك قبل انتخابات الثامن والعشرين من الشهر، رغم أن الاتفاق لم يحدد أجلا للتصويت. لكن سافيدرا قال لإذاعة محلية أمس إن التصويت سيجرى في الثاني من الشهر القادم، وإن المجلس ينتظر الأسبوع القادم رأي المحكمة العليا في عودة زيلايا الملاحق بحجة عدم انصياعه لحكم قضائي قضى بمنع إجراء استفتاء دستوري. وكان هذا الحكم حجة الجيش للإطاحة بزيلايا الذي اتهم بمحاولة تعديل الدستور ليستطيع الترشح لولاية جديدة، وهو ما نفاه الرئيس المخلوع. إصرار سلطات الأمر الواقع برئاسة روبرتو ميتشيليتي على إجراء التصويت بعد الاقتراع جعل زيلايا ينسحب من الاتفاق الذي نص أيضا على حكومة وحدة وطنية لم يكن هو طرفا فيها. وأدانت الولاياتالمتحدة الانقلاب وطالبت بعودة فورية لزيلايا، اللاجئ في سفارة البرازيل منذ نحو شهرين، لكنها الآن ترى أن عدم عودته لا يطعن في شرعية الاقتراع، مما جعلها في خلاف مع دول أميركا اللاتينية التي ترفض اقتراعا يجرى قبل عودة الرئيس المخلوع. وبدأ المبعوث الأميركي كرايغ كيلي أمس زيارة إلى هندوراس هي الثانية في أسبوع لإنقاذ الاتفاق. وباتت الإدارة الأميركية تقول إن الانتخابات قضية منفصلة، وقد وصفها كرايغ كيلي أمس في تيغوسيغالبا ب(جزء من الحل).