أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقريراً لدراسة الحالة المناخية للمشاعر المقدسة (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة) لحج هذا العام. وأوضحت الرئاسة أن من خلال الملخصات المناخية لمكةالمكرمة لشهري ( نوفمبر وديسمبر) والتي توافق الانتقال من فصل الخريف إلى فصل الشتاء توضح أن منطقة مكةالمكرمة تأثرت بتشكيلات من السحب الرعدية الممطرة على المرتفعات مصحوبة برياح هابطة وكانت الأمطار تتسم بالغزارة خلال وقت قصير وعلى مساحات صغيرة في عدد من السنوات نتج عنها جريان السيول وكانت المنخفضات الجوية الحركية هي العامل المؤثر في هطول تلك الأمطار كما أن الطقس معتدل الحرارة نهاراً ولطيف ليلاً مائلاً للبرودة خلال ساعات الصباح الأولى، فيما تميزت المدينةالمنورة خلال مثل هذه الفترة بطقس بارد ليلاً ولطيف نهاراً حيث تكوّنت سحب منخفضة وركامية رعدية نتج عنها هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة أدت إلى جريان السيول أثناء مرور المنخفضات الجوية الحركية من حوض البحر المتوسط. وبين المدير الاقليمي للأرصاد والبيئة بمنطقة مكةالمكرمة والمشرف على أعمال الرئاسة بالحج الدكتور عبدالله الجاز أن دراسة الظواهر الجوية خلال الثلاثة والعشرين عاماً الماضية قد سجلت أعلى درجة حرارة على مكةالمكرمة عام 2008م وكانت 40.8 درجة مئوية فيما سجلت أدنى درجة حرارة في عام 1986م وكانت 12.4 درجة مئوية فيما سجلت أعلى كمية هطول أمطار خلال 24 ساعة بمقدار 53.7 ملم في يوم 16 نوفمبر عام 2000م وسجلت أعلى كمية هطول أمطار خلال الشهر بمقدار 155.2 ملم في شهر نوفمبر عام 1996م. أما في المدينةالمنورة فقد سجلت أعلى درجة حرارة عليها وكانت 36.2 درجة مئوية في يوم 5 نوفمبر عام 1998م وسجلت أدنى درجة حرارة وقدرها 4 درجات مئوية في يوم 6 ديسمبر عام 1986م فيما سجلت أعلى كمية هطول أمطار على المدينةالمنورة خلال 24 ساعة 52.4 ملم في يوم 16 نوفمبر عام 2000م.و سجلت أعلى كمية هطول أمطار على المدينةالمنورة خلال الشهر 63.4 ملم في شهر نوفمبر عام 2000م. وبين المدير الاقليمي للإرصاد والبيئة انه لوحظ ارتفاع تركيز ملوثات ( أول أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين والكبريت ) الناتجة من عوادم المركبات في الأنفاق والمناطق شبه المغلقة التي تقل فيها حركة التيارات الهوائية والمزدحمة بحركة السير أثناء موسم الحج لذلك توصي الرئاسة دائما بتجنب الأماكن شديدة الازدحام قدر المستطاع وارتداء الكمامات عند الضرورة وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الأكل مع الحرص على أن يكون المكان جيد التهوية وعدم الجلوس في الأماكن الشبه مغلقة المعرضة لمصادر الانبعاث مثل الأنفاق والحرص على إتباع الإرشادات الطبية للوقاية من الملوثات التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. وشدد الجازع على توخي الأمن والسلامة بعدم التجمع في الأودية والمناطق المنخفضة خشية السيول وقيادة المركبات بحذر أثناء هطول الأمطار والرياح شديدة السريعة وإغلاق أجهزة الجوال والأجهزة الإلكترونية تجنباً لتأثيرات البرق عند حدوث العواصف الرعدية ورمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها وعدم البصق على الأرض تفادياً لانتشار الأوبئة. وبين أن الرئاسة عملت منذ وقت مبكر وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة للعمل على تقديم كافة المعلومات وبشكل دقيق للجهات المستفيدة وخلال الأربع والعشرين ساعة سواء في البيئة أو الأرصاد. وقد وفرت الرئاسة عدد من المختبرات البيئة المتنقلة لقياس جودة الهواء والملوثات البيئة حيث تعمد الرئاسة كل عام على تجميع المعلومات البيئة والأرصاد وتحليلها بالشكل المطلوب للاستفادة من معطياتها في السنوات القادمة.