نوه القنصل العام لجمهورية جنوب أفريقيا بجدة الأستاذ مهدي باسدين بالعلاقات الأخوية القوية والأزلية التي تربط بين جمهورية جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية والتي وصفها بأنها علاقات قوية ومتميزة عبر التاريخ الطويل للبلدين الشقيقين. جاء ذلك في تصريح خاص ل(الندوة) أدلى به قنصل جمهورية جنوب أفريقيا بمناسبة قرب احتفال القنصلية العامة لجمهورية جنوب أفريقيا بجدة بذكرى اليوم الوطني للجمهورية والذي سيقام مساء يوم الأحد القادم بقاعة الاحتفالات بحضور عدد كبير من مسؤولي وزارة الخارجية والقناصل العامين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة ولفيف من رجال الصحافة والإعلام حيث تجري حالياً كافة الاستعدادات والترتيبات لإقامة هذا الحفل الوطني وإخراجه بالصورة المطلوبة التي تتواكب مع أهمية المناسبة. وأعرب باسدين عن سعادته البالغة باحتفال بلاده بهذه المناسبة الوطنية وهذه الذكرى المجيدة ليومها الوطني. وأشار باسدين أن الإسلام نما في جمهورية جنوب أفريقيا من خلال مرحلتين من الهجرة إلى تلك البلاد بدأت أولى هذه المراحل عام 1652م ولغاية منتصف القرن السابع عشر حيث حوت تلك الهجرة المسلمين الأوائل الذين قدموا لجنوب أفريقيا والذين كانوا جزءاً من الهجرة القسرية للعبيد والسجناء السياسيين والمجرمين من أفريقيا وآسيا. كما آثر العديد من خدم المالاي الذين كانوا تحت إمرة الهولنديين الاستقرار في جنوب أفريقيا وفي منطقة الكيب ولهذا فإن هذا الإقليم يحتوي على الغالبية العظمى من طائفة المالاوي المسلمة. أما المرحلة الثانية من الهجرة فقد بدأت عندما تم إلغاء العبودية في عام 1838م وأدركت السلطات البريطانية أنها تحتاج إلىنظام بديل يوفر لها العمالة اللازمة ولهذا تم إحضار الهنود كعمال مأجورين للعمل في حقول السكر الواقعة في منطقة ناتال. ويوجد في جنوب أفريقيا حالياً حوالي ألف مسجد وأكثر من 408 مؤسسات تعليمية ما بين كليات ومدارس إسلامية خاصة ومراكز لتعليم الفقه الإسلامي وكليات للدراسات الإسلامية وهنالك العديد من الجامعات التي تدرس اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي كجزء من المواد الأكاديمية التي تدرسها تلك الجامعات ويتواجد المسلمون في كل المجالات والتخصصات حيث إنهم قاموا بلعب دور هام ضد التمييز العنصري وفي الحكومات التي أعقبت فترة التمييز العنصري.