رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس حفل تكريم الطلاب الحاصلين على جائزة سموه للتفوق العلمي في عامها الثاني والعشرين وتكريم المعلمين ومديري ووكلاء المدارس والمشرفين التربويين الحاصلين على الجائزة لهذا العام بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ( ضيف الجائزة) وذلك في القاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة تبوك. وكان في استقبال سمو أمير منطقة تبوك وسمو وزير التربية والتعليم لدى وصولهما الى قاعة الحفل امين عام الجائزة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان وأعضاء لجنة الجائزة. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القران الكريم ثم القيت كلمة المتفوقين القاها الطالب / فيصل عواد البلوي رحب فيها بالحضور وقال: إنه لشرف عظيم أن اقف امامكم اصاله عن نفسي ونيابه عن زملائي المتفوقين للترحيب بكما في هذا الجمع المبارك. وأوضح أن هذه الجائزه اصبحت حافزا ومشجعا لجميع الطلاب والطالبات في منطقة تبوك. بعد ذلك القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم القيت كلمة الجائزه القاها امين عام الجائزه رحب بسمو أمير منطقة تبوك وسمو وزير التربية والتعليم متناولاً مسيرة الجائزة وما حققته من أهداف أسهمت في خلق روح التنافس الشريف بين المتفوقين والمبدعين بدعم مادي ومعنوي من سمو أمير منطقة تبوك. كما أعلن الدكتور اللحيدان عن أسماء الفائزين في جائزة البحث العلمي وجائزة المبدعين. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بسمو وزير التربية والتعليم منوهاً بجهود سموه في دفع عجلة التعليم بالمملكة إلى الأمام متمنياً له التوفيق في المهام الموكلة إليه لتحقيق تطلعات ولاة الأمر. وقال سموه : إنني أشعر بالفخر بأن هذه الجائزه استطاعت خلال هذه السنوات أن تكرم الطلبة المتفوقين والحاصلين عليها في السنوات الماضية وهم الآن على راس العمل في مجالات مختلفة في هذه البلاد الطاهرة. واكد سمو أمير منطقة تبوك أن التعليم والاهتمام به ليس بالجديد وأن ذلك منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وقال: نرى ان التعليم هو الأساس ولعلنا كنا نتذكر قبل أشهر قليلة ما قدمه خادم الحرمين الشريفين للمملكة وللعالم العربي والاسلامي والعالم ككل والإنسانية ككل أكبر هديه تعليمية وفكرية لمستقبل هذه البلاد ومستقبل العالم وهي جامعة الملك عبدالله . واشار سموه ألى ان الاستثمار الحقيقي في أي بلد هو في الانسان وقال : نرجو ان تكون هذه الجائزة جزءاً بسيطاً جداً يمكن ان يستثمر في بناء الانسان في هذه البلاد الطاهرة، مهنئا سموه المكرمين من الفائزين بالجائزة والمحتفى بهم , موضحاً أنه سيتم الاسبوع القادم تكريم الفائزات بالجائزة. وعبر سمو أمير منطقة تبوك عن شكره وتقديره لسمو الامير فيصل بن عبدالله على حضوره حفل هذه الجائزة متمنيا سموه للجميع التوفيق. ثم القى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور حفل جائزة سمو أمير منطقة تبوك للتفوق العلمي التي تعكس اهمية التعليم وتطوره بالمملكة. وعد سموه الجائزة شاهداً حياً على تقدير الفائزين والفائزات في مراحل التعليم بالمنطقة مشيراً إلى أن استمرارها دليلاً على نجاحها برعاية ودعم سخي ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة تبوك. وقال سموه: نحن في هذا العهد الزاهر نجد دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تدعم ابناءها وبناتها للوصول بهم الى أعلى المستويات ليكونوا رمز التقدم والازدهار منتجين للمعرفة لا مستهلكين فيما ينسجم مع توجهات بلادنا المباركة ونحن مجتمع المعرفة الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وبين سموه ان العالم اليوم متسابق نحو المجتمعات المعرفيه والمعلوماتية وأن الدولة وجهت إلى ضرورة تطوير النظم التعليمية لإعداد الأجيال القادمة للتعامل مع العصر الرقمي والعمل مع الاقتصاد المعرفي وتعزيز الهوية والانتماء الوطني. وبين سمو وزير التعليم أن للجائزة رسالة أساسية تعمق القيم الفاضلة في النفوس وتشحذ الهمم للتنافس الشريف وتعتبر رافداً قوياً للتشجيع العلمي في عصر العولمة والزحام المعرفي وأن الجائزة ترتقي بالاداء العلمي والتربوي والسلوكي وتهتم بالناشئة وتسهم في رعايتهم وهي حافز حي ومتجدد وهاجس لكل مجتهد وامل لكل اسرة. وقال: إن هذا ما تسعى اليه وزارة التربية والتعليم وتبارك لأصحابها الفوز والتفوق والإبداع لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة والأمل في أبنائنا وبناتنا كبير لمواصلة التحصيل العلمي والمثابرة على النجاح والتفوق للرقي بكفاءاتهم ومجتمعهم وإعادة بناء الثقة الوطنية تواصلاُ لمسيرة المجد والرفعة لهذا البلد المعطاء . الى ذلك استقبل أمير منطقة تبوك بمكتبه في الإمارة أمس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود وزير التربية والتعليم. وقد رحب سموه بسمو وزير التربية والتعليم وناقش مع سموه المسيرة العملية التعليمية للبنين والبنات. وقدم سمو الأمير فيصل بن عبدالله شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على دعمه ومتابعته للجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التربية والتعليم للبنين وإدارة التربية والتعليم للبنات. حضر الاستقبال مدير عام التربية والتعليم للبنين الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان ومدير عام التربية والتعليم للبنات الدكتور محمد بن سعيد القحطاني. وأقام أمير منطقة تبوك أمس مأدبة غداء في أمارة منطقة تبوك تكريما لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود وزير التربية والتعليم ولسمو الأمير بندر بن محمد ال سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية البيئة والحياة الفطرية وإنمائها وضيوف جائزة سموه للتفوق العلمي والفائزين بالجائزة وأولياء أمورهم. حضر حفل الغداء المسئولون بالمنطقة من مدنيين وعسكريين ومديري الإدارات الحكومية وأعيان ومشائخ القبائل وأهالي المنطقة.