غضبنا لخسارة الاتحاد أمام بوهانج الكوري، لأن الخسارة تمتد في جذورها في اعماق الجراح السعودية، و تعجبت لبكاء نور بعد الخسارة، و تمنيت لو أن هذه الدموع الساخنة سقطت بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم مرتين أمام كوريا الشمالية،و أمام البحرين في الملحق. خسر الاتحاد لأنه لم يتعامل مع اللقاء كما سبق أن تعامل مع ناجويا، وقد تكون الثقة زادت في جرعاتها، وربما كان للمدرب أخطاء كثيرة تمثلت في تأخير تغييراته الى الاوقات الصعبة، وربما كانت التصريحات قد خدرت لاعبي الاتحاد، و لكن بوهانج كان أهلا للمهمة وقدم المهر الحقيقي لهذه الكأس التي ستطير به بين زعماء المستديرة وقت أن يجتمعوا في دبي. هاهو الاتحاد يعود للمشاركات الداخلية، والأمل أن لا تؤثر فيه هذ الخسارة المرة، وبلا شك هو قادر على الابداع والامتاع متى شعر لاعبوه أنهم أضاعوا مجدا كان سيخلد أسماءهم جنبا الى جنب مع العظماء الكرويين. نعم تألمنا لخسارة الاتحاد ولكننا لم نبك لأننا لم نبك يوم أن فقد منتخبنا التأهل الى جنوب افريقيا، وهو مجد أكبر من مجد الزعامة القارية، بعد قضية شغلت الرأي العام تمثلت في ضم محمد نور للمنتخب، الى أن ضم بيسيرو نور لصفوف المنتخب، ولم يتأهل منتخبنا.