كان احتفاء (نادي مكة الثقافي الأدبي) بكتاب حسين محمد بافقيه (طه حسين والمثقفون السعوديون) احتفاءً بعميد الأدب العربي، الذي تصدى للحديث عنه فرسان الندوة عبدالفتاح أبو مدين، عثمان مليباري ، حمزة ابراهيم فوده حيث أشار الرئيس السابق لنادي جدة الأدبي إلى علاقته بطه حسين التي بدأت قبل وصول الماء والكهرباء إلى منازل جدة، وامتدت لنصف قرن وأوضح أبو مدين أنه كان راغباً بالكتابة عن هذه العلاقة، لكن بافقيه كفاه مؤونة هذا العمل من خلال اصداره (طه حسين والمثقون السعوديون). وأكد عبدالفتاح أن (طه حسين ..رمز أمة لها تاريخ عميق في المعرفة) وأشار إلى بعض مواقفه وأنشد قصيدة لنزار قباني فيه. وتذكر الشاعر حمزة إبراهيم فوده في مشاركته زيارة طه حسين للمملكة ولقائه به في فندق (الكندرة) ثم لقائه به في مصر ومخاطبة العميد للفوده بقوله (أهلا بالفتى المكي). ونوه الفوده بحسن صنيع حسين بافقيه في كتابه حيث كشف دوراً تاريخياً مهماً للأدب السعودي ورواده الأوائل في عصر النهضة. وكانت مشاركة المربي عثمان مليباري عن (طه حسين في كتابات السعوديين) مستشهداً ببعض النصوص الواردة في كتاب حسين بافقيه. وقد أتاح مدير الندوة الدكتور طيب الحارثي المجال للتعقيب وكان من المعقبين الدكتور محمد مريسى الحارثي الذي أثنى على الكتاب ومنهجية بافقيه فيه. وكذلك وجدت الدكتورة انصاف بخاري في كتاب الندوة عملاً جديراً بالاهتمام ، كما أثنى الشاعر فاروق بنجرعلى منهجية بافقيه في كتابه ..ووجد الدكتور صابر حافظ أن المؤلف مارس لوناً صعباً من ألوان الكتابة في إصداره القيم.