تبرز اليوم الرؤية العصرية للتعليم الجامعي بالمملكة نحو جامعات سعودية تنبوأ مكانة بين مثيلاتها من الجامعات العالمية.. وبمفاخرة تسمو اروقة الجامعات السعودية اعرق جامعة حققت مقعداً متقدماً بين مئات الجامعات العالمية.. فحريّ بنا ان نفخر بجامعة الملك سعود هذه الجامعة والتي منذ تأسيسها كأول جامعة متميزة الامكانيات مشرقة بتطلعاتها العلمية الى آفاق الجامعات العالمية.. ويؤكد تقدمها من بين الجامعات العالمية مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بهذه الجامعات.. وبفضل دعم حكومتنا الرشيدة ارقت هذه الجامعة العريقة اليوم محققة الآمال والطموحات مما جعلها تأتي في المركز (247) من بين الجامعات العالمية والاولى عربيا طبقاً لتصنيف (تايمزكيواس) تليها جامعة الملك فهد (266) على مستوى الجامعات العالمية وفي المركز الثاني من بين الجامعات العربية.. وفي هذه نظرة نحو بغيتنا وآمالنا العريضة من نتاج جامعاتنا السعودية بأن يكون لفيف المجتمع السعودي أخذ بناصية العلم والثقافة لخدمة أمته السعودية والعربية والاسلامية والانسانية العالمية. إن وجود (21 جامعة) ذات طاقة استيعابية عالية تصل الى (250 ألف طالب وطالبة) هذا بحد ذاته نقلة في مجال التعليم العالي .. وبتمعن ونظرة ذات ابعاد شاملة لتوسع التعليم العالي الذي روعى فيه توزيع الكم للتعليم الجامعي لاهمية مدى جغرافية المملكة من اجل توفر هذه الجامعات بين المناطق في نظرة ثاقبة لربط بعضها البعض وتحقيق اطر تواصلها المباشر مع وزارة التعليم العالي وبشكل ينسق ويضمن ايضاً حلقة التواصل الجامعي بين هذه الجامعات من خلال تنظيم وزارة التعليم العالي التي تراعى مبادىء ودور مجالس الجامعات في المجال الأكاديمي. ويتواصل الحراك العلمي من خلال ما تتبناه وزارة التعليم العالي لعقد المعرض الدولي للتعليم العالي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في المدة من 11 14 صفر 1431ه بمشاركة العديد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالتعليم العالي اضافة الى ذلك فهذا المعرض وما يصاحبه من الحاح يفرض واقعاً للتعاون الجامعي بين جامعات المملكة والجامعات العالمية يدل على أن مسيرة التعليم العالي بالمملكة تستطيع مما حققته من تطورات علمية أن تتواءم مع التعليم العالي العالمي من خلال الجامعات العالمية المشاركة بالمعرض وملتقى المبتعثين وملتقى الملحقين الثقافيين.. ونظراً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشدد على أن النهضة التعليمية الجامعية بالمملكة يجب بل من الضروري ان تكون ذات تطور متواكب مع تطور التعليم العالي العالمي ليأخذ تعليمنا الجامعي مكانته العالمية وخصوصاً ان بلادنا شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إنشاء العديد من الجامعات وتنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لتنمية واعداد الانسان السعودي بالعلم المتقدم . ان التعليم وبحور الثقافة في كل الفنون نمط تلتقي فيه كل المعطيات الثقافية عبر قاعات المحاضرات والمؤتمرات وبمشاركة كل العقول العلمية بهدف اثراء الفكر. وهذا يوحي انهما كخطوط الطول وخطوط العرض في علم الجغرافية والطيران والطبيعة والفلك والتاريخ كلهم يلتقون من أجل العلم والثقافة والحياة والتلاقي علي سطح هذه الأرض.