كيف نفكر في نادينا (الوحداوي) المكي العريق نادي رواد الرياضة بالمملكة النادي كان الأول، النادي الذي أشعل الحماس بالمكيين والرياضيين بالمملكة حتى كانت جميع الانتصارات تسجل وحداوية، لقد نسي البعض منا تاريخ النادي وأدبياته التي سار عليها عقوداً من الزمن وأصبح النادي منذ عدة سنوات مادة للتندر والتهكم والهرج والمرج ممن يعرف وممن يخرف حتى أصبح بعض من يحسب على رجال الأعمال يظهر بالصحف المحلية متباهياً بتبرعه بعدة ملايين من الريالات ثم يتراجع الى مليون ثم يتبخر التبرع وتتلاشى الصورة. يخرج بعض المحسوبين على النادي وبعض الملتصقين بتصاريح صحفية مشتعلة حباً في الظهور قيل إن البعض اشعل الساحة الرياضية بتبرعه المزعوم بالملايين ثم سكت الصوت وغيره كثير. فريق آخر خرج يصرح ضد رئيس النادي الاسبق، وهكذا اصبح النادي يفقد محبيه وتزعزعت الثقة، كونت اللجان والمجالس المحبة للوحدة ولكن الهدف الحقيقي منها (جمع الأموال) اي لا هدف غيره وهذا أمر اعتبره غير حضاري اذا كان الهدف جمع المال دون اخذ استشارة وتنفيذ الملاحظات يعتبر (ذر الرماد في العيون) واعتقد لا يمكن لوجهاء مكة ورجالها ان يتم تسخيرهم سعاة بريد لصالح النادي يجمعون الأموال للنادي وادارته، دون الأخذ بآرائهم ومقترحاتهم ومن خلال ما تقدم، أود القول انه لابد الأخذ بعدة مبادرات لاعادة جسور الثقة واعطاء كل ذي حق حقه وتكريم الجميع ممن وقفوا مع هذا النادي العريق. وعلى سبيل المثال أوجز فيما يلي: أولاً : لابد من اعادة الاعتبار لعميد المشجعين الاستاذ عاطي الموركي والأخذ بالأسباب التي من شأنها تقدير الرجال لمكانتهم واسهامهم مع النادي هو تكريم للمجتمع المكي. ثانياً : اعادة جسور المودة والمحبة مع جميع الرواد ورؤساء النادي وتكريمهم بما يليق بهم. ثالثاً : فتح انغلاق ادارة النادي على بعض الاشخاص واحتواء الجميع والوقوف مع الجميع على مسافة واحدة. رابعاً : ايقاف الحملات الصحفية والإعلامية من المندسين أو المحسوبين على النادي. خامساً : عدم اثارة ملفات لا قيمة لها وتأكيد حسن النية والأخذ بالحسبان ان الجميع قد قام بدوره والجميع معرض للخطأ ولا عصمة لأحد منها. وبذلك قد آثرنا المسكوت عنه لكون أن لغة الحوار والمصارحة يجب أن تكون أكثر وضوحاً، وعند تحقيق هذه الاهداف وغيرها مما يطرح يتحقق من خلالها بإذن الله تعالى اعادة جسور الثقة بين النادي وجماهيره بكل جدارة ويبقى النادي في ذاكرة الأجيال كما كان (وان الكبير كبير بفكره وقيمه وأخلاقه وأهله وناسه) وان ما نرجوه من العقلاء بنادينا الوحداوي والعقلاء من محبي النادي وهم كثر إعادة الثقة بين النادي وجماهيره واسكات التصاريح الإعلامية وتكريم من ذكرنا بشكل يليق بهم ثم من بعد ذلك تأسيس مجالس المستشارين والداعمين.. الخ.. بعد ان يعرف الجميع الميزانية المالية والطرق التي سيتم او تم بها صرف المبالغ المالية من جراء التنازل عن بعض (اللاعبين) او التي يتم تحصيلها من المتبرعين وأعتقد انه لا يمكن الدعم الا من خلال خطط طموحة وواعدة تحقيقها على أرض الواقع. ومن خلال هذه الزاوية أشيد بشخصيات كبيرة تساهم في دعم النادي مع جميع وجهاء المجتمع وهم كثر ومنهم (معالي الدكتور محمد عبده يماني) الداعم الكبير والمحب الذي يستحق كل تقدير واحترام لمواقفه المشرفة وسعادة الشيخ أجواد الفاسي واللذين سخرا وقتهما وجهودهما في خدمة المجتمع وعلى وجه الخصوص (نادي الوحدة). سائلين الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب الدعاء.