عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء أمس الاول بمركز السيف الثقافي لقاء مفتوحا مع عدد من أهالي منطقة حائل من المسؤولين والمثقفين لمناقشة مستقبل برامج ومشاريع هيئة تطوير منطقة حائل. وبدأ اللقاء بكلمة لرئيس جمعية المتقاعدين بمنطقة حائل مسؤول مركز السيف الثقافي محمد بن عبدالكريم السيف أشاد فيها بالجهود التطويرية التي قام بها سمو أمير منطقة حائل , مستعرضا جانباً من الانجازات التي تحققت في المنطقة. إثر ذلك نوه سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من دعم واهتمام بتطوير المناطق ورعاية أبنائها وتوفير كل الخدمات وسبل العيش الكريم لكل فرد فيها. وتطرق سموه لدور الهيئة العليا لتطوير المنطقة والمراحل التي مرت بها والدعم الذي حظيت به من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومنحه أرض الحرس الوطني للهيئة العليا لتطوير المنطقة. وبين أنه يجري العمل حالياً على إنشاء مبان جديدة للحرس الوطني بمنطقة حائل حيث بلغت تكلفة المرحلة الأولى / 76 / مليون ريال والمرحلة الثانية / 127 / مليون ريال وقال سموه // أن الهيئة قامت ببيع جزء من الأرض لتمويل المرحلة الأولى من مباني الحرس الوطني بالمنطقة كما وضع رجل الأعمال سليمان الراجحي /750 / مليون ريال في ارض الهيئة استثمارا يعود ريعه بالكامل لمنطقة حائل وأهلها ودعم جمعياتها الخيرية فكان المكسب مضاعفا //. وأضاف سموه // إن الهيئة تبنت العديد من المشاريع والبرامج المهمة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والتنموية ومنها رالي حائل الدولي الذي أصبح واجه مشرفة لرياضة السيارات الدولية والعالمية في المملكة وأصبح رافدا اقتصاديا مهما للمنطقة. كما استعرض سموه جهود هيئة تطوير منطقة حائل كشريك مفصلي مع صندوق المئوية , مشيراً إلى أن منطقة حائل تعد من أكبر المناطق في شراكتها مع صندوق المئوية حيث دفعت هيئة حائل 15 مليون ريال ودفع صندوق المئوية 15 مليون ريال وبلغ عدد المشاريع / 104 / مشروعات منها / 75 / للمستثمرين الرجال و/ 29 / للمستثمرات النساء وبلغ عدد المشاريع الجاري تمويلها / 64 / مشروعاً و/ 15 / مشروعاً تحت التوقيع بتكلفه أجمالية بلغت / 12 / مليون ريال مفيداً أن الجهود مستمرة لدعم رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة. ونوه سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بالشراكة والتجربة الفريدة بين هيئة التطوير وجامعة حائل وما نتج عنها من تعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واتفاقياتها مع الجامعات العالمية وإسهامات عديدة تأسيسية مالية وتخطيطية تكللت بالنجاح والتوفيق. كما استعرض سموه مراحل إنشاء مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل وما تمثله من نقلة حضارية مهمة واستثمار موقع المملكة اقتصاديا للنقل وخدماته مبرزا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته المباركة للمنطقة ووضعه حجر الأساس لمشاريعها. وقال // كان لهيئة تطوير منطقة حائل دور كبير في دعم الجهود وتسهيل عمل المدينة الاقتصادية واستثمار الخطط والبرامج الناجحة التي تقودها الهيئة العامة للاستثمار حيث قام المستثمر الجديد فعليا في إنشاء الأبراج وجزء من المطارالدولي الجديد //. وأضاف أنه في عام 1421ه كانت ميزانية المشاريع حوالي / 637 / مليون ريال وفي السنوات التي تلتها زادت حتى بلغت / 4888/ مليون ريال بفضل الله ثم دعم القيادة الحكيمة في حين زادت قيمة المشاريع خلال الفترة من 1421 ه وحتى 1429 ه حوالي / 18706 / ملايين ريال والعمل على تهيئة كل الأجواء لإنجاح المشاريع وقال سموه // نحن أمناء على مستقبل المنطقة والعيش الكريم لأجيالها القادمة //. وأوضح سمو أمير منطقة حائل أن دور الهيئة القادم يتطلب أن تكون شريكا في التنمية الخاصة بحيث تحفز رؤوس الأموال على الاستثمار بالمنطقة والعمل على جلب رؤوس الأموال الخاصة وتهيئة جو مناسب للمهنيين الموجودين خارج المنطقة وتوفير المساكن والبيئة الصالحة للجميع بمدارسها وخدماتها مفيدا أن اهتمام سموه وأمناء الهيئة في أيجاد وقف لحائل يبقى لكل الأجيال مما يحقق دعماً لمستقبل المنطقة الاستثمارية ودعم مواردها بشكل سليم , كما سيتم خلال ستة الأشهر القادمة اعطاء أرض الهيئة لأحد المستثمرين لتطويرها لتكون رافدا اقتصاديا مهما داعيا رجال الأعمال والمستثمرين داخل مدينة حائل وخارجها للاستفادة من الفرص المتاحة حاليا مستعرضاً المزايا النسبية للاستثمار في حائل ومنها موضوع النقل والموقع الاستراتيجي وخط السكة الحديد. وأكد سمو أمير منطقة حائل أهمية الوصول إلى أعماق المجتمع داخل مدينة حائل والمحافظات والمدن والقرى ومساعدة المحتاجين وتلبية احتياجاتهم وهو ما تحرص عليه قيادتنا الحكيمة معرباً عن شكره لمدير مركز السيف الثقافي محمد السيف على تنظيم هذا اللقاء والالتقاء بالجميع وتبادل وجهات النظر. بعدذلك تم فتح باب النقاش حيث أبان سموه أن مركز تنمية المرأة والطفل بالهيئة تم فيه عقد العديد من البرامج التدريبية المتقدمة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم للبنات في المنطقة كما تم دعمه من البنك الإسلامي ومن مؤسسة العنودبنت عبدالعزيز بن مساعد الخيرية. وحول المستشفى التخصصي بحائل أفاد سموه أن المستشفى مر بعدة مراحل منذ اعتماده ب /300 / سرير ثم زيادته إلى /500 / سرير ثم اعتماده كمستشفى تخصصي وكلها مراحل تطلبت تعديلات وتغييرات وأخذ موافقات وإجراءات جديدة مؤكداً أنه على اطلاع مستمر على مراحل انجازه وقد تم التغلب على الكثير من العوائق وسيتم إنهاء المشروع خلال عام ونصف من الآن بإذن الله. وبالنسبة لتأخر المنح للمواطنين في أمانة حائل كشف سموه عن مخطط ضاحية خادم الحرمين الشريفين ومخطط ضاحية سمو ولي العهد الأمين وهما المخططان اللذان سيعملان على إنهاء المشكلة وأهمية تسريع الخطوات والعمل مع الأمانة لإنهاء هذه المنحة وتسليمها لأعداد كبيرة من المواطنين كما استعرض سموه الآليات التي يعمل بها مجلس منطقة حائل حيث أكد انه أنجز الكثير من الخدمات والمشاريع بما يتجاوز نسبته 93% مع وجود عاملين مهمين وهما المقاولين ومشاكلهم والروتين مؤكداً سموه أن في المنطقة انجازات على أرض الواقع والمأمول والطموح أكبر مما تحقق والسعي نحو كل ما يسهم برقي الوطن ومنطقة حائل ويسهم بتوفير الخدمات والعيش الكريم لأهلها وأبنائها.