الحقيقة الحاضرة الغائبة المسكوت عنها والتي تناولها العديد من الكتاب عبر الصحف المحلية ولكن لا مجيب ولا خبر ولا مزيل لما يلحق السكان من ضرر. أغلب أحياء مدينة مكةالمكرمة مثالاً (حي العزيزية الشرقيةوالغربية، الششة الفيصلية، الزاهر، المعابدة، شارع الحج) الخ. هذه بعض الأحياء التي اصبحت (كراج للمركبات الكبيرة) مثل الباصات، قلابات، صهاريج المياه، شيولات، أوناش) أقول ما ذنب المواطن وأطفاله ان يعيش مع هذه المركبات البعض منها يعمل في موسم رمضان وموسم الحج وأغلب البقية يعمل يومياً وبعد صلاة المغرب تتجمع داخل الاحياء السكنية، كتبنا وتناولت الأقلام هذا الموضوع عدة مرات ولكن لم نسمع ولم نر تجاوب الاجهزة المختصة مثل ادارة المرور بالعاصمة المقدسة والتي على عاتقها تقع مسؤولية السلامة المرورية وهل هذا الوضع يحتاج الانتظار للأوامر او تعليمات وهي من صميم أعمال ادارة المرور ودورياتها الجائلة في الشوارع؟ هل وضع هذه المركبات والمعدات طبيعي وحالة صحية تواجدها داخل الاحياء السكنية التي أصبحت (كراج دائم) لمثل المركبات التي ذكرنا، ان هذه المركبات تعتبر من الأنشطة المقلقة لراحة الاهالي واطفالهم وان وضعها غير طبيعي وكان من المفروض ايقافها خارج الاحياء السكنية لمدينة مكةالمكرمة اي بمخططات المستودعات او الصناعية او في كراجات خارجية هذا مكانها الطبيعي الذي لا جدال فيه ولا ادري السر وراء التعاطف مع اصحاب المركبات التي ذكرت والى متى يستمر هذا الوضع الذي يقلق راحة المواطنين وأطفالهم ويعرقل حركة الطرقات الصغيرة والكبيرة ولكي اذكر مثالاً حياً واحداً ارجو زيارة شارع الهداية بالعزيزية (الغربية) بعد صلاة المغرب لكي يجد الزائر جميع أنواع المركبات الكبيرة تشكل شريطاً على الطرقات وان ما ذكرته يعتبر مشكلة خاصة وعامة لئلا يقال انه ذكر احد الشوارع القريبة من مسكنه لأنني لست الوحيد به. وأتساءل هل تواجد هذه المركبات في موسم الحج في مثل هذه الطرق الهامة يعتبر أمراً يستمر السكوت عليه طويلاً والى متى؟ لعلي أجد الاجابة العملية لازالة الضرر ومصادر الازعاج لكي ينعم الجميع بالراحة على الأقل في مقر سكناهم . والله اسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى انه سميع مجيب الدعاء.