تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الثالث لأمراض السكري والغدد الصماء والذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ويستهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين في فندق جدة وستن فئة الأطباء والصيادلة والفنيين والتمريض علماً بأن المؤتمر معترف به بواقع (30) ساعة تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات وسوف يقوم خلال تلك الفترة نخبة من الأطباء والباحثين والمختصين من ذوي الخبرة في تشخيص أمراض الغدد الصماء والسكري من مختلف أرجاء المملكة من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتخصصي ومستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والخاصة بالمشاركة بهذا المؤتمر وذلك للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء الشريحة الكبيرة من المجتمع على النطاقين العملي والإنساني. وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمدير الطبي لمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام الدكتور ناصر الجهني أنه سوف يقوم المشاركون من المختصين بإلقاء سلسلة من المحاضرات حول كل جديد فيما مايتعلق بتشخيص وعلاج داء السكري ومضاعفاته وعلاج السمنة وضغط الدم وزيادة نسبة الدهون بالدم وأمراض الغدة الدرقية والغدة النخامية والغدة الكظرية وسوف يتطرق المختصون أيضاً إلى طرق تشخيص علاج هشاشة العظام ولين العظام ونقص فيتامين (د) والعقم وقصر القامة ونقص هرمون النمو وعدم انتظام الدورة الدموية لدى النساء مثل أمراض تكيس المبايض وانقطاع الطمث وغيرها. وأوضح الدكتور ناصر الجهني أن داء السكري يعتبر من أكثر الامراض شيوعا وخطورة في العصر الحديث حيث ان التغير الحاصل في نمط الحياة والمتمثل بتغيير العادات الغذائية بالإضافة إلى قلة الحركة أدت إلى زيادة الوزن (السمنة) وهذا بدوره أدى إلى زيادة مضطردة بالمصابين بهذا المرض عالميا , ويقدر الخبراء بأنه بحلول سنة 2025، سيصل عدد المصابين بالسكري إلى نحو 350 مليونا في العالم، 80% منهم في الدول الفقيرة وذات الدخل المتوسط ويعتبر سكان المملكة من أكثر شعوب العالم عرضة للإصابة بهذا الداء حيث يقدر أن حوالي 25 % من البالغين (أي أن شخصاً واحداً من بين أربعة أشخاص بالغين) معرضون للإصابة بالمرض ويعتبر داء السكري مرضاً مزمناً لاشفاء له وقد تنتج عنه مضاعفات كثيرة تؤدي إلى الإضرار بأعضاء وأجهزة هامة بالجسم مثل العينين والكلى والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية.