نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس حفل انطلاق فعاليات منتدى جدة البيئي الأول وذلك بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وعدد من أصحاب السمو الأمراء . كما كان في استقبال سموه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية صالح بن علي التركي ورئيس منتدى جدة البيئي الأول الدكتور محمد مصطفى الجهني وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ومنسوبو الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعدد من المسؤولين . وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم . كما افتتح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة المعرض المصاحب لفعاليات منتدى جدة البيئي الأول الذي يشارك فيه عدد من الشركات والجامعات والجهات المهتمة بالبيئة ويبرز أحدث ما توصل إليه العالم في دعم البيئة وخدمتها. بعدها القى رئيس المنتدى الدكتور محمد مصطفى الجهني كلمة نوه فيها بالرعاية والدعم الذي تجده حماية البيئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وعد رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لانطلاق اعمال المنتدى نيابة عن سمو ولي العهد حفظه الله وسام عز وشرف يكتب في سجل المنتدى وسيكون بحول الله نقطة انطلاق سنوية شقيقة لمنتدى جدة الاقتصادي. وثمن عاليا الدعم والإشراف والمتابعة الشخصية من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لجميع الترتيبات الخاصة بالمنتدى وأعتبرها دافعا في إعطائه القوة في انطلاقته الأولى . وأشار إلى أن جلسات المنتدى الثمانية سوف تطرح العديد من الموضوعات المهمة التي ستناقش أربعة محاور على مدار يومين ستسهم بعون الله في وضع الحلول لمختلف القضايا البيئية المعاصرة. اثر ذلك شاهد سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز والحضور عرضا مرئيا حول البيئة . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة كلمة نوه خلالها بأهمية المنتدى قائلا (تشهد مدينة جدة هذه الأيام انعقاد عدد من الفعاليات البيئية الوطنية والإقليمية والدولية أكدت الدور الفعال الذي تقوم به المملكة في مجال الحفاظ على البيئة بدءا من فعاليات جدة للكيماويات والتي خرجت بتوصيات مهمة في مجال المنتدى، واستكمالا لهذه الأنشطة البيئية سوف تستضيف المملكة أيضا فعاليات بيئية هامة أخرى مثل إدارة النفايات الصلبة والخطرة ضمن برنامج التعاون العربي الصيني في مجال البيئة في الأسبوع الثالث من الشهر القادم) . وأبان سموه أن رسم السياسات البيئية الحديثة تبنى في معظمها على مفهوم التحوط ويستمد هذا المفهوم أهميته نظرا لأنه المدخل لجميع الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة فالعمل على درء المفسدة خير من جلب المنفعة لذا فالعمل على منع أسباب التدهور أفضل كثيرا من علاجها وعليه فإن العلم البيئي الحديث قدم إجابات كثيرة في هذا الاتجاه معتمدا على هذا المبدأ ولكنه في نفس الوقت أثار الكثير من الأسئلة والتي تحتاج إلى مجهودات كثيرة لحلها، لذا فإنه يجب على متخذي القرار وراسمي السياسات بما لديهم من بيانات وما تواجههم من مقدمات التصدي لأنظمة طبيعية غاية في التعقيد منها الغلاف الجوي والمياه السطحية والجوفية والمواد الكيميائية إلى الجينات الإحيائية وأخيرا إلى الأنظمة البيئية وإلى ذلك لأن عبث الإنسان بهذه الأنظمة من شأنه أن يولد أخطارا جسيمة إلى حد يجعل اتخاذ القرارات خيارا لامناص منه. وأشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة اتخذت الشفافية المطلقة عنوانا لها وراعت احترام آراء ومصالح جميع الأطراف المعنية سواء كانت تجارية أو اقتصادية وبصفة خاصة العلاقات البيئية مع منظمة التجارة العالمية لضمان الفهم المتبادل والتوافق التام على مستوى المبادئ التجارية والبيئية ويحدوها الأمل أن يكون المنتدى نقطة انطلاقة مهمة للتعاون والتكامل في مجال البيئة. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة عبر خلالها عن سعادته بافتتاح المنتدى نيابة عن سمو ولي العهد حفظه الله . وقال سموه (يسعدني أن أنقل لكم تحيات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام راعي المنتدى الذي شرفني بأن أكون معكم في تدشين الدورة الأولى لهذا المنتدى الهام المنعقد تحت عنوان (حماية البيئة إصلاح وتأهيل) وأحي ضيوفنا الكرام من علماء البيئة والأكاديميين المتخصصين والمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية الذين جاؤوا إلى المنتدى بعلمهم وخبراتهم في إطار التعاون الدولي المنشود لمجابهة الأخطار التي تهدد البيئة عالميا). ونبه سموه إلى الخسائر الفادحة والمخاطر الصحية التي تتعرض لها الدول بسبب تلوث البيئة قائلا (أصبح موضوع العناية بالبيئة والحفاظ على سلامتها على رأس قائمة الاهتمام العالمي نظرا لما يهددها من أخطار ناجمة عن تصاعد أنشطة الإنسان الصناعية وطموحاته الاقتصادية مع إهمال وسوء استخدام لمقومات البيئة، مما أحدث خللا في التوازن البيئي وكبد العالم خسائر فادحة وعرض شعوبه لمخاطر صحية عديدة بسبب التلوث الذي يلحق بالبيئة في أشكال شتى ناهيك عن أزمة المياه التي يواجهها العالم). وأضاف سموه أن المملكة العربية السعودية أدركت مبكرا خطورة الأمر فقامت من جانبها بدور نشيط لحماية البيئة على الصعيدين المحلي والدولي وشاركت في كثير من المؤتمرات والملتقيات الدولية المتخصصة وانضمت إلى العديد من الاتفاقيات العالمية المتعلقة بالبيئة وفي الشأن الداخلي أصدرت الأنظمة الكفيلة بالحفاظ على البيئة ثم صدر النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية وشكلت هيئة دائمة للإشراف على تطبيقه تحت مسمى (الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز ويبذل جهودا مشكورة للنهوض بهذا القطاع الهام. وتابع سموه يقول (يأتي هذا المنتدى ثمرة تعاون بين الرئاسة وبين الغرفة التجارية الصناعية في جدة ولاشك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في إطار اهتمامها العام بشؤون البيئة تسعى للحفاظ على بيئات جدة البحرية والصناعية والتجارية والمجتمعية لما لهذه المدينة من أهمية على المستوى الدولي) . وتمنى سموه للمشاركين والمنظمين والداعمين للمنتدى أن يسفر تلاقح الأفكار عن حلول بيئية قابلة للتطبيق تسهم المملكة في وضع إستراتيجيتها، وفي تطبيقها على أرض الواقع لتضيف إلى رصيدها الثري في هذا المضمار. وحذر سموه في نهاية كلمته من التهاون في حماية البيئة قائلا (في الختام اسمحوا لي أن أطلق من هذا المنبر تنبيها إلى أن صيانة البيئة والحفاظ على مقوماتها هي مسؤولية جماعية يتحمل كل إنسان على كوكب الأرض نصيبه منها طبقا لنشاطه ولن تفلح كل الأنظمة والقوانين حتى العقابية في نجاح المشروع ما لم يتكاتف الناس جميعا بوازع من أنفسهم وفي ظل تعاون دولي شامل لمجابهة أخطار تلوث البيئة والحرص على التوازن في تلك الثنائية الكونية بين التحديث وبين الحفاظ على سلامة البيئة ). بعدها كرم سموه رعاة المنتدى والمشاركين . ثم قدم رئيس المنتدى هدية تذكارية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة بهذه المناسبة . عقب ذلك شاهد سموه عرضا مسجلا يوضح اعادة استخدام النفايات . وكان سموه قد أطلق فور وصوله مقر الحفل بالون اختبار حالة الطقس الخاص بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بهذه المناسبة .