وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي محادثات فيينا التي جرت أمس الأول بين قوى كبرى وإيران بشأن الاتفاق لتخصيب اليورانيوم، بأنها بداية جيدة وبناءة، وأشار إلى أن جلسة ثانية من المحادثات . يأتي هذا رغم استباق إيران للاجتماع بتمسكها بعملية تخصيب اليورانيوم المنخفض التخصيب داخل البلاد حتى ولو توفر لها وقود نووي من الخارج. وقال البرادعي عقب اجتماع عقد في مقر الوكالة الذرية بحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنساوإيران إنه جرت في جلسة الاثنين الماضي مناقشة معظم القضايا الفنية. واتفق سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية مع ملاحظات البرادعي بشأن أجواء المحادثات واستئنافها صباح الثلاثاء، ولكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. وعقد اجتماع فيينا بعد فترة وجيزة من إعلان التلفزيون الإيراني الرسمي أن طهران لن تتعامل بشكل مباشر مع فرنسا لأنها لم تلتزم بتوريد (مواد نووية) في الماضي. لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا مقربا من المحادثات أشار إلى أن الوفد الإيراني اندمج مع جميع الوفود الأخرى المشاركة. وتتيح هذه المحادثات الفرصة الأولى للبناء على مقترحات لنزع فتيل الأزمة بشأن أنشطة إيران النووية التي أثيرت في اجتماع رفيع المستوى بجنيف مطلع أكتوبر الجاري. ووافقت إيران في اجتماع جنيف على السماح لعمليات تفتيش تجريها الأممالمتحدة في موقع نووي قرب مدينة قم، كما وافقت من حيث المبدأ على إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لتحويله إلى وقود لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية. وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن إيران أبدت استعدادها في جنيف لشحن ثلاثة أرباع مخزوناتها المعلنة من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% لروسيا لزيادة تخصيبه إلى نسبة 19.7% ثم إلى فرنسا لتصنيعه في صورة قضبان وقود، لكن التصريحات الإيرانية الأخيرة ربما تبدد التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.