القضية قضية وطنية ليست فردية.. إذاً من المسؤول هل الجوازات؟ أم مكافحة التسول؟ أم من يا ترى؟ فالكرة مازالت تتدحرج ولم نعرف بعد في معلب من ستكون الكرة بينما تتوالى المشاهد الغريبة المقززة من قبل بعض ضعاف النفوس من خارج المملكة يصلون أرض الحرمين الشريفين فمنهم من يأتي بتأشيرة عمرة والبعض منهم زائر وآخرون للحج وما أن تطأ أقدامهم مكةالمكرمة حتى نجدهم يملأون الشوارع والطرقات ويجوبون الحواري والمؤسسات الخاصة والشركات وقد أبرزوا ما بهم من العاهات للوصول إلى إستدرار عطف المواطنين والمواطنات لبلوغ هدفهم الذي من أجله قدموا وتكبدوا عناء السفر والغربة ألا وهو تجميع أكبر حصيلة ممكنة من الريالات. (الندوة) كانت في جولة بحي العزيزية ولفت نظرها أحد المعتمرين وهو من الجنسية المصرية يتجول بين أعداد هائلة من السيارات فبيد يتسول وبالأخرى يكشف عن اصابة لحقت برقبته تحديداً القصبة الهوائية فدنونا منه حتى اصبحنا على مقربة جداً منه فبدأ على محياه الخوف حاولنا التحصل على إجابات لعدة تساؤلات قمنا بطرحها عليه إلا أنه تنصل عن الإجابة آخذاً في مواصلته للتمتمة حينها هرب من بين أيدينا واختفى عن انظارنا حيث لم نجد و قتها بداً من الاتصال بالناطق الإعلامي بإدارة الجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين والذي أكد على أن مثل هذه التصرفات تعد مخالفة صريحة وتجاوزاً للتعليمات وأنظمة المملكة واضاف قائلاً بأن التأشيرات التي يتم منحها للقادمين فقد تم مراعاة التنبيه بها على ذلك إذ لايحق للقادم العمل كما يجب عليه اتباع أنظمة وتعليمات المملكة وقال الحسين إن الجزاء في مثل هذه المخالفة هو ترحيله في حالة القبض عليه وحمل الرائد محمد المسؤولية الكبرى لمكتب مكافحة التسول والذي يعنى بالدرجة الأولى بمثل هذه المخالفات التي هي من صميم واجباته مبيناً مايشمله مكتب التسول من طاقم متكامل وفق برامج مقننة لديهم حيال مثل هذه التجاوزات والتي لابد من الوقوف وبصرامة تجاهها ومنعها من الانتشار مشيراً إلى أن الدوريات الأمنية لاتعفى من مسؤولية متابعة مثل هذه التصرفات خاصة وأنها تعمل على مدار الساعة لافتاً إلى أن الجوازات في حال كانت في حملة تفتيشية ولفت نظرها مثل هذا فإنها لاتتوانى ابداً في مباشرتها الفورية واتخاذ الإجراءات في حق مرتكبها وفق الأنظمة والتعليمات.