قتل 13 شخصا في انفجار قرب أحد مراكز الشرطة بمدينة بيشاور الباكستانية صباح أمس بعد يوم شهد هجمات وانفجارات في لاهور وبيشاور. وشن الجيش غارات على مواقع تابعة ل طالبان باكستان أسفرت حسب مصادر حكومية عن مقتل 32 شخصا وجرح 15 آخرين. كما اعتقلت سلطات الأمن بالعاصمة إسلام آباد (انتحاريين) اثنين، في حين تمكن ثالث من الهرب. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من مقتل 25 شخصاً بهجمات نفذها مسلحون من تلك الحركة صباح أمس الاول ضدّ ثلاثة مقار أمنية بلاهور. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت بوقت سابق عن إقرار عملية موسعة ضد معاقل طالبان باكستان في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. من جانبه قال الوزير رحمان مالك إن قوات الأمن لم تكن لديها القدرة ولا الاستعداد اللازمان لمواجهة الهجمات (الإرهابية) التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى رفع مستوى تدريب هذه القوات ورفدها بالعتاد المناسب.وكان انفجار عنيف هز منطقة سكنية بمدينة بيشاور القريبة من الحدود الشماليةالغربية مع أفغانستان. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن التفجير وقع قرب إحدى المدارس بالمدينة، بينما ذكر مصدر مطلع أن شخصا واحدا قتل وأصيب آخرون. وفي وقت سابق الخميس الماضي, شن عشرات المسلحين أربع هجمات متزامنة على مواقع عسكرية وأمنية بمدينة لاهور مما أسفر عن سقوط 31 قتيلا على الأقل. ونقلت الوكالات عن مصدر أمني قوله إن من بين القتلى تلاميذ مدرسة كانوا يمرون بالمكان وقت الانفجار. كما جاءت تلك الهجمات بعد أيام من استهداف مقر الجيش في روالبندي بهجوم مما يؤشر على الخطر الذي يشكله المشددين في البنجاب أهم أقاليم باكستان من الناحية الاقتصادية. من جهة أخرى، وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مشروع قانون يضاعف المعونة غير العسكرية لباكستان ثلاث مرات لتبلغ سبعة مليارات ونصف مليار خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن (القانون دليل ملموس على الدعم الواسع لباكستان في الولاياتالمتحدة، كما اتضح في إقراره بالإجماع من جانب الحزبين والمجلسين في الكونغرس). وأضاف روبرت غيبس أن الرئيس أوباما يرغب في التعاون مع باكستان على أساس شراكة إستراتيجية (تقوم على دعم المؤسسات الديمقراطية في باكستان والشعب الباكستاني).