قال الرئيس الفلسطيني إنه مصمم على التوصل إلى “اتفاق إطار” يشكل أساسا لمعاهدة سلام مع إسرائيل، ويحدد الخطوط العريضة لحل قضايا الحل النهائي قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش. وجاءت تصريحات محمود عباس في تونس التي وصلها أمس الاول الأحد في زيارة استغرقت يومين قبل توجهه اليوم الثلاثاء إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي. وأوضح عباس أنه سيناقش مع بوش سبل تحقيق تقدم في محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين بحلول نهاية عام 2008. وأِشار إلى أنه لا يريد أن تنتهي المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية بإعلان مبادئ غامض. وحذر الرئيس الفلسطيني من ضياع الفرصة لتحقيق السلام، مشيرا إلى أنه إذا انتهى هذا العام دون التوصل إلى اتفاق فستكون هناك “أوقات عصيبة جدا”. وأضاف ستكون هناك إدارة “أميركية تحتاج لسنتين لتنسجم مع الوضع الدولي ومعنى ذلك أنه سيكون هناك نوع من الضياع ونحن لا نريد أن نوصل شعبنا إلى الضياع”. وبشأن معارضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة لمفاوضات السلام، قال عباس “إذا وصلنا إلى اتفاق فسنعرضه على الشعب وإذا قبل الشعب ورفضت حماس فإنها ستكون تواجه الشعب نفسه”. وأشار مساعدون كبار يسافرون مع عباس إلى أنه يأمل الاستماع إلى اقتراحات بوش بشأن سبل إنقاذ عملية السلام لأنهم يشعرون بقلق من ضياع الموعد المستهدف للتوصل لاتفاق في نهاية العام. وفي هذا السياق قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن عباس لا يزور واشنطن كي يشكو ولكن لمراجعة المحادثات بعد خمسة أشهر من أنابوليس ولمعرفة كيف يمكن دفع الأمور قدما إلى الأمام. وقد أكد عباس نفسه أنه لا يتوقع من الأميركيين الضغط على إسرائيل ولكنه يريد منهم أن يكونوا “عادلين”. واستأنف الفلسطينيون والإسرائيليون المفاوضات في نوفمبر أثناء مؤتمر أنابوليس بعد سبع سنوات من الجمود معلنين رغبتهم في التوصل إلى اتفاق بنهاية 2008. لكن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة ضئيلة نظرا لتعثر المفاوضات التي تتناول مواضيع شائكة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود.