انطلاقاً من حرص المملكة على اشاعة الطمأنينة وبسط الأمن والاستقرار في دول الجوار وسائر الاقطار العربية والإسلامية في اطار التمسك بتعاليم الإسلام في حفظ حقوق الجار ومساعدته في الخير واحترام خصوصياته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية لخصت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمام الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق بشرم الشيخ أمس الأربعاء ، موقف المملكة مما يواجهه العراق من أعمال اجرامية وتفجيرات تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه ووضعت الكلمة جميع دول الجوار أمام مسؤولياتها وواجباتها حيث أكد سموه على الواجب الديني والاخلاقي والإنساني الذي يستوجب مساعدة العراق وشعبه دون أن تكون المساعدة ذريعة للتدخل في شؤونه الداخلية منوهاً إلى ضرورة ترك تقرير مصير العراق لأبنائه بكامل حريتهم واختيارهم لأنه من يجيز التدخل في شؤون العراق يعطي الذريعة للآخرين للتدخل في شؤونه. ولفت سموه الكريم الانتباه إلى رأس الفتنة وأس المشاكل الأمنية المتسببة في محنة العراق وغيره من دول العالم العربي والإسلامي ممن يسمون إرهابيين بينما التسمية الشرعية لهم هي الخوارج الذين يماثلون من خرجوا على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي حاربهم وقاتلهم. وأورد سموه في كلمته حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (سيأتي زمان ترون أقواماً ألسنتهم كألسنتكم يقولون كما تقولون ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية). ولم يقتصر سموه على مجابهة الفكر المتطرف بالقوة الرادعة فحسب بل دعا إلى مواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية المغرر بهم بالأمن الفكري حتى تغسل الافكار الضالة والهدامة من اذهان هؤلاء الخوارج منوهاً إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول لدحر الفئة الضالة.