يتواصل العمل في مشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي على وتيرة متواصلة والذي بدأ العمل فيه منتصف 2008م ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه مع نهاية العام القادم 2010م ليكمل منظومة المطارات في المملكة التي يتم إنشاؤها ضمن مطارات الجيل الجديد والتي كان آخرها مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع . ويعد مشروع تطوير مطار تبوك أحد مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني التطويرية للمطارات الداخلية والتي أُعدت وفق خطة إستراتيجية ودراسات مستفيضة بمشاركة أفضل بيوت الخبرة العالمية في مجال المطارات المدنية لتهيئة هذا المطار للانضمام إلى منظومة المطارات الدولية بعد تحويله إلى مطار إقليمي دولي حال الانتهاء من أعمال التطوير ليخدم المناطق المجاورة له . وتأتي هذه الخطوة بعد الدراسة المتكاملة للمشاريع المستقبلية المزمع إقامتها في منطقة تبوك وما سينجم عنها من زيادة متوقعة في العدد السكاني لتلك المنطقة , وبالتالي أضحى مشروع تطوير المطار يشكل أهمية بالغة لاستيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية بمنطقة تبوك . وقد تم إعداد أحدث التصاميم الهندسية لتطوير مباني ومرافق المطار التي تقع على مساحة إجمالية قدرها 675 ألف متراً مربعاً وبتكلفة إجمالية قدرها 221.475.099 ريالاً, ليستوعب بعد الانتهاء من أعمال التطوير حوالي 1500 مسافر في الساعة . ولإضافة الرونق الجمالي على مباني المطار, تم إدخال عنصري الزجاج والألمنيوم لواجهات صالات السفر الرئيسة والمباني الإدارية للمطار لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك الحارة صيفاً والباردة شتاءً وفي ذات الوقت تضفي الألواح الزجاجية اللمسات الجمالية على المبنى من خلال البانوراما التي تمكن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة طيلة فترة انتظاره في المطار . وفي الجزء الغربي المطل على منطقة السفر تم تنفيذ ساحة وقوف طائرات جديدة صممت لتستوعب طائرات من الحجم الكبير B-747 وA-300 وA777 وكذلك الطائرات المتوسطة الحجم من نوع (MD90) , كما تم أيضاً تنفيذ ساحة أخرى لوقوف الطائرات أمام صالة كبار الزوار تستوعب طائرات كبيرة من نوع جامبو وإيرباص . كما يتضمن المشروع إنشاء صالة سفر رئيسة بمساحة قدرها 15800 متراً مربعاً وصالة لكبار الزوار بمساحة قدرها 1233 مربع.بع ومبنى إدارة المطار بمساحة قدرها 1272 متراً مربعاً بالإضافة إلى مبنى لخدمات الملاحة الجوية بمساحة إجمالية قدرها 1272 متراً مربعاً ومسجد بمساحة قدرها 539 متراً مربعاً يتسع لنحو 400 مصلي ومبنى للصيانة بمساحة 1431 متراً مربعاً وآخر لخدمات الإطفاء والإنقاذ بمساحة 1900 متراً مربعاً ومبنىً للشحن الجوي والبريد بمساحة 1436 متراً مربعاً وفقا للمتطلبات المرتبطة بالرحلات الدولية ومبنى وحدة أمن المطار بمساحة 413 متراً مربعاً وآخر للأرصاد الجوية بمساحة 328 متراً مربعاً ومبنى لرصد طبقات الجو العليا بمساحة 114 متراً مربعاً ومبنى للطاقة الكهربائية بمساحة 755 متراً مربعاً . فيما سيتم تشييد محطة مركزية لتبريد مياه التكييف ملحقة بمظلة للمعدات الأرضية بمساحة 1261 متراً مربعاً ومحطة أخرى لضخ وإمداد المياه بمساحة 1278 متراً مربعاً ومحطة شبكة الصرف بمساحة 2000متراً مربعاً .. بالإضافة إلى بوابة المطار الرئيسة بمساحة 220 متراً مربعاً وكذلك ثلاثة بوابات فرعية تبلغ مساحة كل منها 110 أمتار مربعة .. ومواقف للسيارات أمام صالة الركاب الرئيسة تستوعب 900 سيارة في آن واحد .. كما سيتم إنشاء مواقف فرعية أمام المباني الأخرى المختلفة تتسع لعدد 200 سيارة .. كما روعي في مشروع تطوير المطار إضافة اللمسات الجمالية على جميع مناطقه من خلال أعمال الأرصفة والتشجير وإضافة المساحات الخضراء . أما أعمال تطوير البنية التحتية لمشروع تطوير المطار فقد اشتملت على إنشاء شبكات للمياه والكهرباء والري والصرف الصحي وإطفاء الحريق وإنارة الشوارع وتصريف مياه الأمطار والسيول وشبكة التيار الخفيف للهاتف والتحكم في المباني . يذكر أن نسبة الإنجاز في أعمال تطوير مطار تبوك بلغت حتى الآن أكثر من 25بالمائة ، ومن المتوقع الانتهاء من مشروع تطوير المطار خلال نهاية العام القادم (1431ه) إن شاء الله .