ديربي العاصمة اليوم يمثل في المعتاد (مقياسا) ساخنا لما سيكون عليه فريقا الهلال والنصر في الجولات المقبلة، وتحديدا في سباق النقاط، رغم الفوارق الفنية (المفتقدة) بين الفريقين منذ ما يقارب الخمسة مواسم، باعتبار ما مر على النصر من ظروف كثيرة، تمثلت في تغيير استراتيجيات الفريق الأصفر غير مرة، وجملة الغربلات التي مرت عليه من عناصر ومدربين، ورغم الاداء شبه الثابت والقوي لفريق الهلال بمدرسته الجديدة، الا أن (العالمي) قد يظهر بصورة تحرج الفريق الازرق، وهو المرشح الأكبر للسير قدما نحو أكبر كم من النقاط في دوري زين جنبا الى جنب فريقي الاتحاد والشباب، وربما يكون الهدوء النصراوي (مصنوع) بعد الخسارة من الشباب والتي يراها أغلب المعسكر الأصفر بأنها مفاجئة. وفي المقابل السعي الهلالي كبير للمرور من هذه (المعضلة) باعتبار أن الارقام الفنية تتساقط في لقاءات الديربي، وقد يفوز صاحب الأداء الأقل تحت عنوان(ذوبان الفوارق). وتظل معضلة الصافرة مكان نظر جماهير الزعيم والعالمي على أمل ان يكون الفائز مستحقاً لمكتسباته بعيداً عن معتاد (اللت والعجن) بشأن مايصدر من قرارات تحكيمية من حكم اللقاء، وليقنع الجمهور الخاسر فريقه ان ماحل به من صنع اقدام لاعبيه بعيداً عن التعلل بشماعة التحكيم .