شرّف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صباح أمس حفل المعايدة الذي أقامته وزارة الدفاع بمناسبة عيد الفطر المبارك في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض بحضور معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا والمدير العام لمكتب سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق أول علي بن محمد الخليفة ونائب رئيس هيئة الأركان الفريق الركن حسين القبيل وقادة أفرع القوات المسلحة ونواب قادة القوات المسلحة ورؤساء الهيئات ومدراء الإدارات وكبار ضباط القوات المسلحة . ولدى وصول سموه صافح كبار ضباط القوات المسلحة ثم القى سموه كلمة خلال الحفل نقل فيها تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئييس مجلس الوزراء وزير الدفاع الطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمناسبة عيد الفطر المبارك . ورفع سموه التهاني والتبريكات نيابة عن القوات المسلحة إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني ، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحقق على أياديه المزيد من العزة والرفعة والمكانة الدولية التي تستحقها المملكة . . وهنأ خادم الحرمين الشريفين بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقال : إنها بحق صرح عالمي يعد فخراً للمملكة ، ونقلة علمية واضحة إلى مجالات تقنيات النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات وغيرها من المجالات المفيدة للبشرية جمعاء ، والبداية للارتقاء بالنظام التعليمي والبحث والإبداع لافتا إلى أن حل المشاكل كبرت أم صغرت تبدأ بالتعليم وإصلاحه وتطويره ورقيه . وطمأن سموه في كلمته كافة أفراد القوات المسلحة على صحة وسلامة سمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونقل تحيات وشكر سمو ولي العهد لكافة أفراد القوات المسلحة لسؤالهم عن حاله وصحة سموه . . وقال سموه (يبلغكم أنكم لم تغيبوا عنه لحظة واحدة ، فقواتنا المسلحة في قلبه وعقله ، قادة وضباطاً وضباط صف وجنود ، أعاده الله إلى أرض الوطن في أقرب وقت في صحة وعافية). وركز سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في كلمته على ثلاث نقاط رئيسية وقال (أولا الأخطار التي تواجهكم من كل جانب وإدراك القوات المسلحة للصراعات والقلاقل التي تحيط بنا ، والإرهاب الذي لا يهدأ ولا يستسلم ، ويهدد الأمن والاستقرار في كل مكان ، لذا يجب الحذر والتشديد في تنفيذ إجراءات الأمن المستديمة ، والتحلي بالانضباط العالي وهما الوسيلتان اللتان تساعدان في حماية أمن القوات المسلحة بإذن الله). وأكد سموه على عدم السماح بأي تطرف في الفكر أو انحراف في السلوك باسم الدين ، وأن الدين بريء من أعمال العنف والقتل العشوائي وانتهاك الحرمات ، مبينا سموه أن واجب القادة في جميع المستويات التصدي بالوسائل اللازمة لكل من يحاول التأثير فيمن حوله أو المجاهرة بما يخالف الشريعة السمحاء والوسطية في الإسلام .. وقال (لا أظن أن عاقلاً يزايد في الدين في بلد بُني على الإسلام ، ويطبق شريعته ويرعى عهوده ، وكفانا ما فعلته هذه الفئة من المنحرفين والمتشددين والمخربين بالإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة ). أما النقطة الثانية فهي ما يدور حولنا من مواقف سياسية متطرفة وعسكرية من جميع الإتجاهات .. وقال (علينا مسؤولية المحافظة على أعلى درجات الاستعداد القتالي من قيادات وقوات وهيئات وإدارات كل فيما يخصه ، وأن يكون شغلنا الشاغل رفع الكفاءة القتالية ، وزيادة قواتنا وقدراتنا لكي نكون قادرين بعون الله على الرد قبل القتال والنصر بعد القتال .. لذا ينبغي مراجعة خطط العمليات واستكمال وثائقه وما يلزم من تعاون وتنسيق ثم التدريب عليه). ولفت سموه النظر في النقطة الثالثة إلى الخطر الصحي الذي يتهددنا من جراء الأنفلونزا (- H1N1 A) واحتمالية تحوله إلى وباء أو تحوله واكتسابه خصائص أكثر شراسة .. وقال (إن هذا خطر ينبغي عدم التهاون في التعامل معه وضرورة الإلتزام بتنفيذ كافة تعليمات وزارة الصحة والإدارات العامة للخدمات العامة والتأكيد على النظافة التي هي سمة ديننا الحنيف والتبليغ عن حالة الاشتباه فوراً). ودعا سموه الله – عز وجل - أن يسلم بلادنا من كل شر وسوء ، وأن يجعلها آمنة أمناً وصحة. وشدد سموه في ختام كلمته على الحرص على الانضباط والتدريب والاستعداد للقتال. عقب ذلك شرف سموه حفل الغداء الذي أعد بهذه المناسبة .