يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ملتقى السياحة والمجتمع الخليجي الأول الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك بفندق المدينة أوبروي بالمدينةالمنورة اليوم الاثنين. ويستعرض المشاركون والمشاركات خلال الملتقى 28ورقة عمل مقدمة من جهات وهيئات رسمية وأكاديمية إضافة إلى مختصين من داخل المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونخبة من بعض الدول العربية. وتتناول محاور الملتقى (مستقبل السياحة في دول الخليج العربي) و (تأثيرات السياحة على المجتمعات المحلية) و (تنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي الخليجي) و (التسويق السياحي والتجارب الدولية في ميدان السياحة). وأوضح رئيس مجلس التدريب التقني والفني بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عيد بن عياد الردادي أن الملتقى يهدف إلى تبني آليات وبرامج هادفة وموضوعية للنهوض بصناعة السياحة والاطلاع على الأبحاث والدراسات ذات العلاقة بصناعة السياحة ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع والتقاء المسئول والمعنى بهذه الصناعة مع الباحث والأكاديمي وأصحاب الفكر والقلم للخروج برؤية مجتمع وكذلك الالتقاء مع الهيئات والمنظمات الخليجية والعربية والعالمية للتعرف عن قرب على واقع هذه الصناعة ورؤى المستقبل وكليات ومعاهد التدريب السياحي الخليجي والعربي والعالمي فيما يخدم هذه الصناعة وتطوير مخرجاتها التربوية والتعليمية والعملية وأيضا العمل على تفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة بالمنتج واقتراح أساليب ناجعة ومبتكرة زيادة في الوعي لدى جميع فئات المجتمع بأهمية هذه الصناعة ووضع نماذج وخبرات دول تحت سقف واحد وتشجيع القطاعين العام والخاص لإيجاد أنظمة ميسرة ومصادر مختلفة ومبتكرة لتمويل القطاعات السياحية والخدمات المساندة. وتشير معلومات اقتصادية إلى توقعات أن ترتفع مساهمة السياحة الخليجية في الناتج المحلي والإجمالي ودعم البنية الهيكلية وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويعها ومن خلال توليد حجم كبير من فرص العمل على مختلف المستويات خصوصا أن البيانات المتوفرة تشير إلى تخصيص دول المجلس نحو 38 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى عام 2018م قياسا بحجم المساهمة الاقتصادية للسياحة والذي بلغ نسبة 3 في المائة من إجمالي عائدات قطاع الخدمات على مستوى العالم وفقا لتقرير المجلس الأعلى للسياحة والسفر لعام 2007م بجانب مساهمتها بحوالي11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وخلقها أكثر من مليون فرصة عمل شهريا كما أسهمت حركة السياحة العالمية ب5.4 تريليون دولار . وتؤكد إحصاءات للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المرتبة الأولى في الاستثمارات المتعلقة بالسياحة بين دول الخليج إذ بلغت 85 في المائة من مجموع الاستثمارات في دول المجلس الخليجي تليها سلطنة عمان إذ بلغ حجم استثمارها 17 مليار دولار أما مملكة البحرين فقد احتلت المرتبة الثالثة إذ بلغ استثمارها 6 مليارات دولار ثم المملكة العربية السعودية 4.5 مليار دولار تليها الكويت بفارق مليار دولار. من جهة ثانية أوضح عميد كلية السياحة والفندقة بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة التنفيذية عمر حميدان البركاني أن جلسات الملتقى التي تستمر على مدى ثلاثة أيام سيطرح خلالها العديد من أوراق العمل حيث يطرح في الجلسة الأولى محور مستقبل السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي وتتضمن تحديات السياحة الخليجية والسياحة وتحديات العولمة والتعاون السياحي الخليجي ودور القطاع الخاص في التنمية السياحية وأخلاقيات السياحة . كما سيتم مناقشة مقومات السياحة السعودية ودورها في عملية التنمية المستدامة وكذلك السياحة المستدامة والمسئولة الواقع والأفاق والتحديات وأيضا السياحة والعولمة في الوطن العربي ودور مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في تنفيذ خطط التنمية السياحية والأنماط القيادية الفعالية وتطبيقاتها في القطاع السياحي كما سيتم خلال الجلسة الثانية طرح محور تنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي الخليجي والتاثيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والثقافية والنفسية .