كشفت جولة نفذها عدد من الاعلاميين مساء أمس لوسط جدة ومنطقة الاسواق فيها ماتشهده المنطقة من كثافة مرورية كبيرة وزحام مرجعه اقبال الناس على شراء حاجيات العيد إضافة الى زيادة اعداد الراغبين في الذهاب الى مكةالمكرمة لاداء العمرة في العشر الاواخر من شهر رمضان والذين يضطرون للحضور الى منطقة البلد والاسواق التي منها تنطلق مختلف سيارات الاجرة الى مكة وتوقف الاعلاميون اثناء جولتهم أمام تاريخ توحيد السعودية ومراحل تطورها عند زيارتهم لمتحف امانة جدة ومعرضها الدائم في بيت نصيف وسط المنطقة التاريخية.الصحافيون الذين قاموا بجولة اعلامية على وسط المدينة استمعوا ايضا الى مقتنيات المتحف والصور الفوتوغرافية التي احتضنها متحف بيت نصيف والتي ترصد تطور المملكة وتاريخها وكذلك تطور العمارة في الحرمين الشريفين في مكةوالمدينة عبر العصور حتى العصر الحديث اضافة الى مشاهدت مجلس الملك عبدالعزيز رحمه الله في الدور الثاني من البيت الذي افتتحته الامانة امام الزائرين منذ اليوم العاشر من رمضان المبارك. جولة الصحافيين التي بدأت من شارع قابل من جهة سوق المحمل الى بيت نصيف رصدت العديد من الملامح القديمة للعمارة وفنونها التي امتاز بها الشارع من حيث الرواشين الفنية التي ميزت بيوت المنطقة التاريخية ومساجدها القديمة وحراكها الثقافي حيث يقول العم معتوق الشريف الذي تتوسط بسطته وسط الشارع : ان شارع قابل الذي يتوسط المنطقة التاريخية يعد ابرز معالم التي يزورها قاصدو التعرف على ثقافة جدة وفنون عمارتها التاريخية ، مبينا ان ليالي رمضان في شارع قابل تمتاز بعمق التراث والثقافة حيث تبرز هذه الثقافة من خلال بسطات الاكلات الشعبية كالبليلة والحلويات البلدية والكبدة التي تكثر بسطاتها في الشارع في ليالي رمضان. شارع قابل كما يقول المؤرخ محمد صادق دياب يعبر عن نكهة المدينة ورائحة تاريخها حيث يعود بناء هذا الشارع الذي يقع في وسط المنطقة التاريخية هو اهم شارع في جده القديمة على الإطلاق حيث يعود تاريخه الى الثلاثينيات من القرن الهجري الرابع عشر حيث بناه الشريف حسين بن على ثم اشتراه آل قابل من ابنه الشريف على عام 1344 وقاموا بتنسيقه بالمعدن المضلع ( التوتوه) بواسطة شركه المانيه 0 وكان أول شارع يزود بالكهرباء في جده 0 حيث قام آل قابل باستيراد مولد كهربائي ليزود كل دكان بمروحة ومصباح كهربائي فتسابق التجار للاستئجار في هذا الشارع الذى من أشهر مساجده مسجد عكاش الذي يقع داخل الشارع غرباً ويعود تاريخه الى عام 1200 ه وقام بتحديد بنائه عكاش أباظة وتم رفع أرضية المسجد عن مستوى الشارع بحيث يصعد إليه بعد درجات وهو في حالة جيدة وتقام به الصلوات حتى اليوم. الجولة الاعلامية رصدت تواجد اعداد من العمالة الذين يقومون من مسافات بعيدة باستقبال الزبائن متنافسين على الحظي بهم كلا باتجاه بسطته التي تقدم الكبدة وسط غياب تام لامانة جدة،هذا بالاضافة الى انتشار البائعة المتجولين المترجلين واصحاب العربات المتحركة التي اصبحت تضايق زوار المنطقة التاريخية ببضائع لا يعرف مصدرها مما يفقد الزوار للمنطقة متعة الفرجة لعبق التاريخ ولمسات الماضي الجميل وسط رائحة العود والعنبر والعودة التي تنطلق من دكاكين العطاره مستقبلة زائري هذا الشارع الذي يحتضن التاريخ والاصالة وشجرة بيت نصيف المعمرة.