خطف نجوم منتخبنا أمس نقطة التعادل من أصحاب الأرض والجمهور نظيرهم المنتخب البحريني عندما فرضوا التعادل بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما بالملعب الوطني بالمنامة في ذهاب مباراة الملحق بينهما على أن يكون الحسم الأربعاء المقبل في الرياض.ونجح وليد عبدالله في الذود عن مرماه حتى الدقيقة الأخيرة في الوقت الذي ضاعت فيه أكثر من مرة فرصة تحقيق هدف لمنتخبنا. الشوط الأول: لم تشهد الدقائق الأولى من اللقاء أي فرص حقيقية للمنتخبين، إذ عمد السعوديون إلى التراجع إلى مناطقهم والاعتماد على الكرات المرتدة وسط خجل الهجمات البحرينية. وحضّر ظهير الأخضر حسين عبد الغني كرة عرضية بالمقاس عند الدقيقة السادسة لمالك معاذ المتواجد في منطقة الجزاء، إلا أن رأسية مهاجم أهلي جدة لم تشكل خطورة تذكر على مرمى البحرين. وكاد أصحاب الأرض يخطفون هدفاً مبكراً عبر حسين علي الذي تخطى حارس المرمى وليد عبدالله وانفرد بالمرمى في الدقيقة السابعة، إلا أن عبد الله الزوري أبعد تسديدته من على الخط . بعدها بدقائق، تعرض مهاجم منتخبنا ياسر القحطاني للإعاقة في منطقة جزاء(الأحمر)عبر عبد الله عمر، إلا أن حكم المباراة الياباني نيشيمورا يوشي لم يحتسب أي شيء مطالباً باستمرار اللعب وذلك في الدقيقة العاشرة. وعاد حسين علي على رأس الدقيقة العشرين ليتلاعب بالدفاع غير الموفق، قبل أن يسدد كرة قوية أبعدها وليد عبد الله إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء، قبل أن تغيب الفرص في الدقائق القادمة وينحصر اللعب في وسط الميدان. وكسر سيد محمد عدنان رتابة المباراة عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة جزاء(الأخضر)، لكن وليد عبد الله كان لها بالمرصاد مبعداً إياها إلى ركنية بعد اثنتي عشرة دقيقة من المحاولة السابقة. بعدها بست دقائق حصل منتخبنا على ركلة حرة بعد تعرض القحطاني للعرقلة من سيد محمد عدنان أمام منطقة الجزاء، نفذها محمد نور وصلت إلى أسامة هوساوي الذي أطاح بها بعيداً عن مرمى(الأحمر). وبعد سلسلة من التمريرات البينية، وصلت الكرة إلى عبد الله عمر على مشارف منطقة جزاء منتخبنا وسط تكتل دفاعي ل(الأخضر)، ففضل لاعب المحرق التسديد، لكن كرته لم تشكل أي تهديد لمرمى وليد عبد الله المتيقظ قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة والذي انتهى بالتعادل السلبي. الشوط الثاني: مع مطلعه ضغط أصحاب الأرض بقوة بحثاً عن هدفٍ أول،إلا أن دفاع منتخبنا نجح في استيعاب الاندفاع(الأحمر) رغم الصورة المهزوزة التي ظهر فيها في الشوط الأول. أما محاولات هجومنا، فجاءت أولاها عبر لاعب الشباب عبده عطيف الذي سدد كرة قوية انتهت في يد حارس المرمى البحريني (50). وكاد عبد الله عمر يكسر سلبية النتيجة عندما تلقى كرة سريعة في منطقة الجزاء وسددها قوية نحو مرمانا، لكن وليد عبد الله تألق في إبعادها إلى خارج الملعب عند الدقيقة الثالثة والخمسين. ولم يتأخر رد لاعبينا كثيراً، فبعد دقيقتين فقط توغل عبد الله شهيل من الجهة اليسرى ومرر عرضية رائعة تجاوزت مدافعي البحرين دون أن تجد مالك معاذ. بعدها بلحظات، اخترق سلمان عيسى الجبهة اليسرى لمنتخبنا، وهيأ كرة على طبق من ذهب أمام مرمى(الأخضر) دون أن تجد المتابعة اللازمة لهز شباك وليد عبد الله. وفي الدقيقة 60 قاد محمد نور هجمة سريعة من منتصف الملعب وسط مساندة مالك معاذ وياسر القحطاني، قبل أن يمرر إلى معاذ الذي تباطأ جداً في التسديد إلى أن زالت خطورة الكرة. ووسط التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض، جرب عبد الله الزوري حظه من تسديدة بعيدة علت المرمى في الدقيقة(68)، قبل أن يرد محمد حبيل بعد ثلاث دقائق فقط بتمرير كرة بالمقاس إلى جيسي جون الذي سددها برأسه سهلة بين يدي وليد عبد الله. لكن سرعان ما حصل (الأخضر) بعد دقيقتين فقط على ركلة حرة مباشرة بعد تعرض ياسر القحطاني للإعاقة، نفذها حسين عبد الغني سهلة في أحضان سيد محمد جعفر,قبل أن ينقذ حارس”الأحمر”مرماه من تسديدة قوية لناصر الشمراني في الدقيقة (78). ولعب القائم الأيسر لصالح وليد عبد الله في الدقيقة 80 عندما أبعد رأسية سيد محمد عدنان الرائعة، حارماً أصحاب الأرض من هدف كان سيريح أعصابهم في لقاء الإياب الأربعاء المقبل في الرياض. وأهدر ناصر الشمراني هدفاً مؤكداً في الدقيقة 89 عندما فضل التسديد على التمرير لنور أو القحطاني الخاليين من الرقابة، ليحول الحارس البحريني كرته إلى ركنية لم يستفد منها.وشهدت الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع فرصتين خطرتين للبحرين، إلا أن وليد عبد الله استبسل في الدفاع عن نظافة شباكه، منهياً اللقاء بالتعادل السلبي.