(الأقربون أولى بالمعروف) شعار رفعته هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية منذ السنوات الأولى لإنشائها بغية ايجاد نوع من التواصل الحميم بين أبناء المملكة من الفئتين (الميسورة) و(المحتاجة) أو الأسر (المتعففة) لاسيما وان الفئة الميسورة لها الرغبة الأكيدة في بناء هذا التواصل من أجل التواد والتراحم بينها وبين أبناء جلدتها من (المعوزين) فكانت أبواب الهيئة مفتوحة دائما لهذا الغرض النبيل فأصبحت جسراً من جسور التآلف بين الفذتين في كثير من المجالات والأصعدة. ومن بين هذه المجالات والأصعدة المتعددة مشروع افطار صائم الذي بدأت الهيئة في تنفيذه في معظم مناطق المملكة وتستفيد منه عشرات الألوف من الأسر المتعففة..حيث درجت على اقامته بشكل سنوي وكلما حل شهر رمضان المبارك ووضعت لهذه الغاية الكثير من الخطط والضوابط التي من شأنها توفير الوجبات الرمضانية لأكبر عدد ممكن من المستفيدين ...وجندت العديد من الوفود التي لها القدرة على تأدية هذه الرسالة من خلال المكاتب المحلية المنتشرة في أرجاء المملكة. وأكد الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية على أن مسيرة الهيئة في هذا الصدد تعتبر في طليعة المسيرات التي تقوم بها الهيئات الخيرة في المملكة..وما كناه الأمين العام بهذا الطرح أن الهيئة ليست وحدها في الميدان بل هي جهة تساهم بدور طليعي في هذا المضمار وأضاف أن للهيئة العديد من التجارب المتراكمة في هذا المجال الحيوي ولها القدرة البشرية والاستراتيجية لإنجاح المشروع وتنفيذه بصورة مرضية خصوصاً وانها بعون الله تعالى تلقى تجاوباً كبيراً من (المتبرعين) الكرام مما دفعها إلى توسيع رفعة المشروع عاماً بعد عام. وعن الخطط التي وضعتها الهيئة لتنفيذ هذا المشروع الرائد قال باشا: إن الهيئة لديها قواعد ثابتة لتنفيذ مثل هذه المشاريع من خلال العديد من الدراسات الاستراتيجية التي تمكنها من تلافي السلبيات التي يمكن أن تكون عائقاً أمام دقة التنفيذ ..كما أن الهيئة وبحكم ريادتها في مجال العمل الخيري تستفيد من تجاربها الطويلة، وبالتالي فإن أدائها يتطور عاماً بعد عام مما يشجعها على المضي قدماً من أجل بلوغ الغاية المنشودة وبالنسبة لمشروع افطار صائم داخل المملكة فقد استعدت له الهيئة منذ شهور طويلة من خلال مكاتبها في معظم أرجاء المملكة وانطلق هذا المشروع بعون المولى عز وجل ثم بالدعم الكبير الذي يلقاه من المتبرعين الكرام. ورداً على سؤال حول الامكانات المرصودة لتنفيذ هذا المشروع للموسم الحالي 1430ه قال ان الهيئة رصدت لهذه الغاية النبيلة مبلغ (14.064.055) ريالاً من أجل توفير الوجبات الرمضانية في (15) منطقة من مناطق المملكة ويستفيد منه عشرات الألوف من الصائمين والصائمات حيث أن المشروع بما له من مردود ايجابي يلقى كل ترحيب واستحسان من قبل المستفيدين وهو يدخل الفرح في قلوب الأسر الفقيرة والمحتاجة ..وأضاف ونظراً لنجاح المشروع فإن الهيئة ضاعفت جهودها لتوفير المزيد من الوجبات الرمضانية لأكبر عدد ممكن من الصائمين والصائمات في شتى ربوع المملكة. وحول المناطق المستفيدة من المشروع ألمح باشا بأن مكةالمكرمة لها نصيب وافر من هذا المشروع الحيوي فقد رصدت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية لمنطقة مكةالمكرمة مبلغ (7.804.055) ريالاً لانفاقه على العديد من المشاريع الانسانية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين..وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لموسم العام الحالي 1430ه وتمثلت في تنفيذ مشروع افطار صائم وتوزيع كسوة العيد والحقائب المدرسية والعيدية والسلال الغذائية التي تحتوي على العديد من المواد الغذائية ..وستمضي الهيئة في هذه المسيرة الخيرية قدماً بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم المتبرعين الكرام. وأوضح الأمين العام أن تلك المساعدات التي تقدمها هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية من خلال مكتبها في مكة المكمة تشمل (13300) سلة غذائية وكل سلة تحتوي على (10) كيلو جرامات من الأرز وكذلك من السكر وعلبة حليب تحتوي على (1800) جرام وعلب شاي تحتوي على (400) جرام وعلب من الملح كل علبة تحتوي على (750) جراماً و (3) أكياس من المعكرونة و(12) علبة تونة بها (100) جرام ، وكرتون دجاج به (10) حبات من الدجاج و (10) أكياس من الدقيق وربطة واحدة من علب الصلصة و (3) جوالين من الزيت في كل جالون (1.8) لتر اضافة إلى علبتين من الشوربة وقارورتين من عصير التوت وستقدم (10.000) حقيبة مدرسية لأبناء وبنات الفقراء والمحتاجين وكذلك كسوة العيد التي تبلغ (10.000) قطعة من الملابس بالتعاون مع ادارة التعليم في مكةالمكرمة وكذلك (العيدية) التي سيستفيد منها أيضاً عدد مماثل من الطلبة والطالبات بجانب توزيع (11.300) سلة من المجموع الكلي لعدد السلال عبر تعاونها مع جمعية البر وجمعية المتقاعدين في مكةالمكرمة. يشار إلى أن هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية من خلال المشاريع الرمضانية التي اعتمدتها الهيئة لهذا العام 1430ه قد فاقت كل التوقعات وغطت أكبر عدد ممكن من مناطق المملكة ووصلت إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المتعففة تحقيقاً لمبدأ (الأقربون أولى بالمعروف) وفي منطقة الرياض رصدت الهيئة مبلغ (1.050.000) ريال لتفطير (3.000) أسرة ومليون ريال لنفس الغرض في منطقة جازان ويبلغ عدد المستفيدين منه (2858) أسرة و(650.000) ريال لتفطير (1858) أسرة في المدينةالمنورة و (500.000) ريال لتفطير (1429) أسرة في عسير ..أما في نجران فقد اعتمدت الهيئة مبلغ (300.000) ريال من أجل تفطير (858) أسرة و (150.000) ريال لتفطير (429) أسرة في حائل و(210.000) ريال لتفطير (571) أسرة في القصيم و (100.000) ريال لتفطير (286) أسرة في تبوك ..وكذلك في كل من الباحة والطائف ..أما في عنيزة فقد تم اعتماد نفس المبلغ إلا أن عدد المستفيدين يبلغ (30.000) أسرة ...وفي منطقة ينبع اعتمدت الهيئة مبلغ (45.000) ريال ويبلغ عدد المستفدين منه (143) أسرة ..وفي الجوف تم اعتماد (30.000) ريال من أجل تفطير (115) أسرة.