قضية فلسطين من القضايا العربية والاسلامية والعالمية المعقدة التركيب قامت لاعطاء حقوق شعب على حساب شعب آخر قامت هذه القضية على حسابات دقيقة وضعها الغرب وعرف كيف يتعامل ويشكل من دخل عندهم بداية من وعد بلفور عام 1917م بأن تكون هذه الارض وطناً قومياً لليهود، تفوق الغرب في حساباتهم بل وادخلوا العرب في مهاترات مع بعضهم ومع جيرانهم حتى انهم وضعوا لكل دولة مشكلة حدودية بحيث يتباغض العرب مع بعضهم ويتنازعون تاركين المشكلة الأساسية وهي مشكلة فلسطين كل هذا يهون ولكن الادهى من ذلك هو وقوع طوائف الشعب الفلسطيني انفسهم بالنزاعات والاختلافات مع بعضهم بل وداخل الاسرة الواحدة منها من ينتمي إلى حماس ومنها من ينتمي الى فتح؟ لماذا نسمح بالقال والقيل الذي يجعلنا متشتتين ومختلفين كل منا في جهة؟ لماذا هذا البعد؟ لماذا نتنازل عن بعض الاشياء في سبيل التصالح؟ لماذا نتعصب داخل انفسنا مع بعضنا ونحن في حاجة الى الترابط الم يقل الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) أنتنازع الاتهامات ونحن في حاجة الى الترابط والعدو يريد هذا لدرجة ان البعض يقول ان العدو هو الذي يلعب هذا الدور حتى لا تحل المشكلة ولكن دائماً آكلين الطعم ولا ندرك ان هذا هو طريق التهلكة وان العدو يريد ذلك حتى لا يلتئم شمل من حولنا اذا لم نتحد ونتنازل نجد من يقف بجانبنا فكيف نتحدث ونحن مختلفين مع بعض كل واحد يشك ويشتكي من الاخر حتى أصبح من يريد الصلح يخاف من الانقلاب عليه بأنه يميل الى طائفة معينة، لماذا نجلب أنفسنا الى الطريق المسدود على تكوين الاحزاب داخل القطر المحتل وكل حزب يخالف الآخر وينتمي الى جماعات واعضاء وحكومات ويخالف في وجهات نظر الغير لماذا لا نجلب جيراننا والشعوب التي حولنا بل وشعوبنا الى الطريق المستقيم بالاتفاق والحب والخلاص والبعد عن العناد والتعصب وسرد التواريخ المؤلمة واثارة الغير؟ لماذا نلجأ لتأسيس جيل متعصب كاره لاخوانه حاقد على اصدقائه وجيرانه يشك فيمن حوله ؟ ان الحل يكمن في اتحاد قوى الفصائل الفلسطينية بتحالف قوي والوقوف امام القوى بالتحالف والترابط وليس بالتفكك والتخاصم .