| من جاءه رمضان وعليه أيام من رمضان سابق ، هل يكون آثما؛ لأنه لم يقضها قبل دخول رمضان ، وهل تلزمه كفارة أم لا ؟ نشر في كتاب (الدعوة) الجزء الثاني ص 158 ، 159 . || كل من عليه أيام من رمضان يلزمه أن يقضيها قبل رمضان القادم ، وله أن يؤخر القضاء إلى شعبان ، فإن جاء رمضان الثاني ولم يقضها من غير عذر أثم بذلك ، وعليه القضاء مستقبلا مع إطعام مسكين عن كل يوم ، كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومقدار الطعام نصف صاع عن كل يوم من قوت البلد ، يدفع لبعض المساكين ولو واحدا . أما إن كان معذورا في التأخير لمرض أو سفر فعليه القضاء فقط ، ولا إطعام عليه ؛ لعموم قوله سبحانه : سورة البقرة الآية 185 (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ). | أيهما أفضل العشر الأول من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان ؟ || كلتا العشرين لهما فضل ، العشر الأخيرة من رمضان لها فضل ، والعشر الأول من ذي الحجة لها فضل ، لكن يقول بعض العلماء : يمكن الجمع بأن يقال : إن الفضل في العشر الأخيرة من رمضان خص بالليالي ؛ ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي ليالي العشر الأخيرة من رمضان بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن ، وليالي العشر الأخيرة من رمضان ترجى ليلة القدر في إحدى لياليها ، وإن كانت الأوتار آكد من الأشفاع . وعلى كل حال العشر الأخيرة من رمضان موضع ليلة القدر ؛ لهذا فضلت ليالي العشر الأخيرة من رمضان ، أما عشر ذي الحجة فقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : صحيح البخاري الجمعة ، سنن الترمذي الصوم ، سنن أبو داود الصوم ، سنن ابن ماجه الصيام ، مسند أحمد بن حنبل ، سنن الدارمي الصوم . ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فخص الفضل بالأيام ، ومع أن ليالي العشر الأخيرة من رمضان فيها خير ، لكن اليوم يطلق على النهار .