قدر عاملون في أسواق المنطقة المركزية أن ينفق المعتمرون خلال شهر رمضان المبارك قرابة ملياري ريال في أسواق مكةالمكرمة فقط خلال فترة إقامتهم، من بينها نسبة 27 في المائة للهدايا التي يحرص المعتمرون على اقتنائها. وتشهد أسواق العاصمة المقدسة هذه الأيام إقبالا كبيرا عليها من جموع زوار بيت الله الحرام الذين توافدوا على الديار المباركة في شهر رمضان المبارك، ويتوقع أن ينفق المعتمرون قرابة ثمانية مليارات ريال خلال العام بأكمله خلال رحلة العمرة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدن الوصول والمغادرة، تضخ في الأسواق التجارية والفنادق والمطاعم. وينفق المعتمر 3700 ريال على أقل تقدير خلال رحلة العمرة، تتوزع بنسب الإنفاق على النحو التالي: 25 في المائة للإقامة والسكن، 15 في المائة للنقل الجوي، 10 في المائة للوقود والمحروقات، 7 في المائة للاتصالات، 6 في المائة في النقل البري والبحري، 10 في المائة في المصروفات الإدارية والخدمية، فيما ينفق المعتمر من 27 في المائة على شراء الهدايا من الديار المقدسة. وخلال موسم العمرة تنشط بشكل ملحوظ أسواق مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والتي بمثابة بوابة الحرمين الشريفين المفتوحة الزاخرة بالعديد من البضائع والسلع والهدايا في تنوع فريد يرضي الذو ق الاستهلاكي، ويحرص أكثر من ثلاثة ملايين معتمر يقصدون سنويا الديار المقدسة على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء يخلدون بها ذكرى طبعت في أذهانهم عن أطهر البقاع عند الله ويتوجون فرحتهم عطاءً للأهل والأصدقاء. ويلاحظ أن عددا من أسواق مكةالمكرمة سجلت إقبالا كبيرا من الضيوف على البضائع المكية، وقد احتلت السبح ذات الأحجار الكريمة المرتبة الأولى لدى الضيوف بحيث تعتبر أهم الهدايا لذويهم لا سيما وأنها من أطهر البقاع المقدسة، ثم السجادات وبوصلة القبلة والتحف والأحجار الكريمة والذهب وصور الحرمين الشريفين ومجسم باب الكعبة المشرفة وأقداح ماء زمزم والدوارق النحاسية لماء زمزم إضافة إلى شراء المصاحف الشريفة والكتب الدينية وهناك من يحرص على شراء العطور الشرقية، فيما يحرص بعض المعتمرين على شراء الأقمشة والملابس ولعب الأطفال. ويقول عامر علي أحد أصحاب المحلات في المنطقة المركزية، إن الأسعار لهذه القطع رخيصة وفي متناول أيدي جميع زوار بيت الله الحرام وتتوافر بكميات كبيرة. وأشار إلى أن العاملين في محلات المنطقة من أهالي مكةالمكرمة يجيدون التحدث مع المعتمر بلغته، فموسم العمرة وموسم الحج فرصة لهم للاحتكاك بالمعتمرين لاكتساب لغات أجنبية ليسهل التخاطب مع كل متسوق بلغته الأصلية وترغيبه في الشراء من المحل. ويقوم أصحاب المحلات في العاصمة المقدسة بالعمل في محلاتهم على مدار الساعة بشكل ورديات، كل وردية تعمل 12 ساعة، غير أن ظهور منافسين جدد شكل أهم مخاوف أصحاب المحلات، حيث ينتشر أصحاب البسطات الذين يتخذون الطرقات والأرصفة مواقع للبيع خلال شهر رمضان المبارك في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، ويبيعون مختلف السلع بأسعار متدنية بالرغم من الجولات الميدانية لأمانة العاصمة المقدسة لمنعهم ومصادرة سلعهم، إلا أن هذه الظاهرة مستمرة منذ مواسم عديدة.