تشهد مدينة جدة ابتداء من اول ايام رمضان اول حملة توعوية لمحاربة سرطان عنق الرحم عند السيدات السعوديات دعما للجمعية السعودية لامراض النساء والولادة برئاسة البروفيسور حسن جمال التي اعلنت عن انطلاقة اول حملة توعوية للحرب على سرطان عنق الرحم. وتتناول الحملة التي تنظمها مجموعة مستوصفات سابا توعية شاملة لكل السيدات عن اهمية الفحوصات الدورية للوقابة من التطورات الخطيرة التي تصاحب فيروس سرطان الرحم في حال عدم علاجه في طوره المبكر.كما حثن على نشر المزيد من التوعية من خلال نشر المطويات الطبية التي انشأتها الجمعية على جميع المرضى والمراجعين بالاضافة الى توفير معلومات مفصلة عن اعراض هذا السرطان وعلاجه وطرق الوقاية منه سواء بالفحوصات الدورية التي تساهم في اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا او بالتطعيم للفتيات قبل الزواج الذي تصل نسبة حمايته من سرطان عنق الرحم الى 100%. وقالت مسؤولة الحملة سحر بحرواي ان الحملة تاتي في اطار الجهود المجتمعية لتوعية افراد وشرائح المجتمع وخاصة السيدات بامراض السرطان وتهدف الى التوعية الشاملة لكل السيدات عن اهمية الفحوصات الدورية الوقائية من التطورات الخطيرة التي تصاحب فيروس سرطان الرحم في حال عدم علاجه في طوره المبكر مشيرة الى انه سيتم دعم الجمعية السعودية لامراض النساء والولادة في توزيع اكثر من 100 الف نشرة طبية التي انشأتها الجمعية على جميع المرضى والمراجعين بالاضافة الى توفير معلومات مفصلة عن اعراض هذا السرطان وعلاجه وطرق الوقاية منه سواء بالفحوصات الدورية التي تساهم في اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا او بالتطعيم للفتيات قبل الزواج الذي تصل نسبة حمايته من سرطان عنق الرحم الى 100%. واكدت بحرواي ان هناك اكثر من 466 الف حالة سرطان عنق الرحم يتم تشخصيها سنويا وان الدراسات اثبتت ان 83% من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم تحدث في الدول النامية، حيث يعد هذا النوع من السرطانات من الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في هذه المناطق. وقالت انه من المؤسف ان معظم النساء اللاتي يتوفين من جراء اصابتهن بسرطان عنق الرحم يكن في بداية حياتهن، وقد يكن أمهات لأطفال ولديهن أسرة في حاجة إلى رعايتهن واهتمامهن. وقدرت بحراوي عدد النساء المصابات بسرطان عنق الرحم وفق اخر احصائية نشرت باكثر من مليون سيدة في العالم مصابة بهذا المرض القاتل. وشددت بحرواي على ضرورة قيام المؤسسات الطبية بجهود وطنية ضمن اطار المسوؤلية الاجتماعية وان لا يقتصر الامر على علاج المرضى فقط ولكن يشمل نشر الوعي والثقافة الوقائية في المجتمع لحماية الاسر السعودية من المخاطر والامراض التي تهددها. من جهته اكد رئيس الجمعية السعودية لامراض النساء والولادة البروفيسور حسن جمال استشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى كلية طب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة على اهمية انطلاقة حملة التوعية ضد مرض سرطان عنق الرحم في المملكة والتي تتناول توعية شاملة لكل السيدات عن اهمبة الفحوصات الدورية للوقابة من التطورات الخطيرة التي تصاحب فيروس سرطان الرحم في حال عدم علاجه في طوره المبكر.وقال ان الحملة تتضمن مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والإعلامية للتوعية بمرض سرطان عنق الرحم، وطرق الوقاية منه مشددا على أهمية الدور الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة لدعم التوعية بالأمراض التي تهدد المجتمع السعودي، وكذلك الإسهام في حركة التقدم العلمي في مجال تخصص أمراض النساء والولادة،وحذر جمال من خطورة مرض سرطان عنق الرحم، الذي يعد ثاني أنواع السرطانات شيوعا بين النساء على مستوى العالم، حيث تتعرض 231 ألف سيدة للوفاة كل عام جراء إصابتهن به من جانبه أوضح البروفيسور خالد سيت أستاذ مساعد واستشاري أمراض السرطان في مستشفى كلية طب جامعة الملك عبدالعزيز، أن سرطان عنق الرحم هو نوع من الأورام السرطانية يصيب منطقة عنق الرحم، نتيجة تكرار او استمرار العدوى بأحد الفيروسات المسرطنة، ويدعى فيروس الورم الحليمي البشري، ويؤدي إلى وجود خلايا سرطانية، وهو ما يشكل تهديدا صحيا ونفسيا واجتماعيا حقيقيا يواجه السيدات في كل مكان. وأضاف قائلا «إن سرطان عنق الرحم من أخطر أنواع السرطانات، حيث إن أغلب السيدات المصابات به يتوفين في مقتبل عمرهن، وهي الفترة التي يقمن فيها بتحمل مسؤوليات عائلية كبيرة» وأشار إلى أن العامين الأخيرين شهدا ثورة حقيقية في مواجهة مثل هذا النوع من السرطان، حيث إن الأبحاث العلمية الحديثة قد توصلت إلى اكتشاف تطعيم وقائي ضد سرطان عنق الرحم، يوفر وقاية كاملة لمعظم الحالات؛ مما يمثل خطوة هائلة لحماية الملايين من السيدات.