ارتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى مائتين بعد وفاة أحدهم في مستشفى بوسط بريطانيا متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الأميركية بالولاية عملية عسكرية أطلقتها الأربعاء الماضي حيث تواجه مقاومة من مقاتلي حركة طالبان. وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في بيان إن (موت العسكري البريطاني ال200 في أفغانستان نبأ مفجع بشدة.. مشاعري مع عائلات وأصدقاء كل هؤلاء الجنود الذين ماتوا) هناك. ونفى براون اتهامات بأن الجنود البريطانيين يفتقرون إلى الموارد والقوة البشرية، معتبرا أن وجودهم في أفغانستان حاسم في خفض خطر الهجمات حول العالم. وقال إن (القوات البريطانية تقاتل ببسالة هناك لحمايتنا.. عمل قواتنا مهم لمنع القاعدة من استخدام أفغانستان من جديد قاعدة لشن هجمات إرهابية ضد بريطانيا ودول أخرى). وبدوره اعتبر وزير الدفاع البريطاني بوب إينسوورث الحادث (يوما حزينا) مضيفا (علينا أن نظل مركزين على المهمة وعلى سبب أهميتها وما هو المعرض للخطر). وكان شهر يوليو الماضي الأكثر دموية بالنسبة للقوات البريطانية منذ عام 2001 حيث قتل 21 جنديا بريطانيا. وتأتي هذه التطورات قبيل الانتخابات الرئاسية بأفغانستان التي من المقرر أن تجري في 20 أغسطس الجاري، وقد هددت طالبان بتعطيلها. وفي المقابل تواصل القوات الأميركية بولاية هلمند عملية أطلقتها الأربعاء الماضي. وتهدف هذه العملية إلى قطع الإمدادات عن مقاتلي طالبان في وادي نوزاد، والبحث عن الألغام في هناك وذلك بهدف تمكين القوات الأفغانية من استعادة سيطرتها عليه. وتواجه القوات الأميركية مقاومة شرسة من مقاتلي طالبان عكسها أمس نجاح الحركة في تنفيذ هجوم بالمتفجرات في منطقة شديدة التحصين وسط العاصمة الأفغانية كابل خلف أكثر من مائة بين قتيل وجريح، بعضهم من الجنود الأفغانيين والقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف). ووقع الانفجار الذي استخدم فيه -حسب تقارير إعلامية- نصف طن من المتفجرات، على بعد 150 مترا من مدخل السفارة الأميركية في الطرف الشمالي من الشارع الذي وقع فيه الهجوم، والتي تحرسها عربات مدرعة أميركية. ولم تتردد حركة طالبان أن تؤكد على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أن (الهدف كان هو السفارة الأميركية، إلا أننا لم نتمكن من الوصول إليها).