قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس الأحد إن بيونغ يانغ نددت بالتدريبات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة المقبلة، وأكدت أنها (ستمحو) الدولتين بالأسلحة النووية إذا هددتاها. وتبدأ القوات الكورية الجنوبية والأميركية اليوم الاثنين تدريبات مشتركة، في أعقاب تحركات تصالحية نادرة من جانب بيونغ يانغ التي أفرجت هذا الشهر عن صحفيتين أميركيتين وعامل كوري جنوبي كانت تحتجزهم. وعادة ما تندد كوريا الشمالية بالتدريبات المشتركة بوصفها استعدادا لغزو وحرب نووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن مسؤول عسكري قوله (إذا هدد الأميركيون الإمبرياليون ومجموعة لي ميونغ باك جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالأسلحة النووية فإنها سترد عليهما بالأسلحة النووية). وأضاف أن على هؤلاء أن (يفهموا بوضوح الإرادة الحديدية والموقف الحازم لجيش الشعب الكوري للتحرك في أي وقت لمحو المعتدين بلا رحمة). وتنشر الولاياتالمتحدة نحو28500 جندي في شبه الجزيرة الكورية لدعم جيش كوريا الجنوبية المؤلف من 670 ألف فرد، بينما يبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الكورية الشمالية نحو 1.2 مليون فرد. ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية لأن الحرب التي وقعت فيما بين عامي 1950 و1953 انتهت بوقف لإطلاق النار، وليس بمعاهدة سلام. وزاد التوتر في علاقات البلدين بعد إعلان سول إنهاء المنح غير المشروطة التي كانت تعادل في الماضي نحو 5% من اقتصاد كوريا الشمالية الذي يقدر حجمه ب17 مليار دولار سنويا، وربط المساعدات بدلا من ذلك بالتقدم الذي تحرزه بيونغ يانغ لإنهاء (التهديد الأمني الذي تشكله على المنطقة). وقال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك منذ توليه السلطة في فبراير 2008 إنه مستعد لتوفير برنامج مساعدات ضخم لكوريا الشمالية ومساعدتها في إعادة بناء اقتصادها المنهار مقابل إنهائها برنامجها النووي.