أيام معدودات من أيام شهر شعبان المبارك ويهل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران شهر الرحمات رمضان المبارك.. والقلوب تسمو بها النفحات شوقاً وفرحاً لشهر أنزل فيه القرآن.. ولنا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى.. فكان عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان.. ومع اقبال هذا الشهر الفضيل فاننا نود أن نعرج بالذكر على عادات مجتمعنا (السعودي) لاستقبال هذا الشهر الكريم .. ان مجتمعنا ولله الحمد يستقبل هذا الشهر المبارك بالعديد من الخصال الحميدة التي ترتسم في تلاقٍ وتواصل انساني عظيم بين العائلات تحفهم نسمات هذا الشهر.. فأكثر الاسر السعودية بالطبع تستعد لهذا الشهر بشراء (المواد الغذائية) استعداداً لوجبتي (السحور والافطار).. ولكن (التجار) وما أدراك ما التجار فهم لا يأبهون في رفع أسعار المواد الغذائية في وجه شريحة كبيرة من أصحاب الدخول المحدودة.. في بالهم ان هذا هو موسمهم التجاري أبواب رمضان والمواد الغذائية. || وبكل اهتمام فاننا اذا نظرنا في الظروف المادية الصعبة التي تنهك كواهل الأسرة أصحاب الدخول المحدودة ممثلة في رب (الاسرة) فانه ومع أيام شهر رمضان فهناك ثلاثة مواسم تعد فيها القوة الشرائية كبيرة جداً لأن المواسم تتمثل في : | شراء مستلزمات قدوم شهر رمضان المبارك. | شراء مستلزمات قدوم عيد الفطر المبارك.. ابتهاجاً بقدوم العيد الفرحة. | شراء مستلزمات بدء العام الدراسي الجديد. || ومهما ارتفعت الأسعار فان أملنا كبير في ولاة أمرنا لمعالجة جشع التجار المتحفزين للمواسم الثلاثة فبلادنا وهبها الله ولاة أمر ولله الحمد همهم الكبير اسعاد وراحة ورفاهية المواطن.. بل نعظم في عيون ولاة أمرنا أكثر وأكثر عندما تأتي مثل هذه المناسبات المباركة والسعيدة فإن لولاة أمرنا منذ أن أسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز رحمه الله سعادتهم ان يعم الرخاء أرجاء الوطن وينعم به المواطن في كل زمان.. وغني عن القول أن وزارة التجارة والصناعة انها أخفقت اخفاقاً ذريعاً في مراقبة الأسعار.. الأمر الذي دعا في الماضي ان تقوم امانات المناطق وبالأخص امانة منطقة الرياض بتوجيهات من سمو الأمير سلمان أمير منطقة الرياض يحفظه الله باطلاق جدول اسبوعي يقارن أسعار المواد الغذائية الأساسية بين مختلف الأسواق الكبرى الأمر الذي كان له عظيم الاثر في تحفيز الأسواق في التنافس على جلب الزبائن عن طريق تخفيض الأسعار. || والذي تستدعيه الضرورة في وقتنا الحالي أن تكون هذه الممارسة مطبقة في جميع أرجاء البلاد لتعم الفائدة والخير لجميع المواطنين في شتى أصقاع المملكة. || والمتابع للأسواق العالمية لابد وأن يلاحظ أن موجة غلاء اسعار المواد الغذائية قد انخفض بشكل ملموس إلا ان الأوضاع في مملكتنا الحبيبة مختلفة فالأسعار لازالت في ارتفاع الأمر الذي يثير الدهشة الشديدة ويشير الى حقيقة تكاد تكون واضحة.. بان تجارنا لم يتجاوبوا مع هذا الخفض وهو ما يشير بوضوح وجلاء الى جشعهم وادمانهم الربح الفاحش على حساب مصلحة البلاد والضحية هم أصحاب الدخول المحدودة جداً الذين حاصرتهم المصروفات الاسرية من كل جانب وأصبح لا ملجأ لهم ولا ناصر الا الله سبحانه وتعالى ثم دولتنا الرشيدة يحفظها الله.. وبهذه المناسبة فاني ارفع لمقام وزارة الداخلية ممثلة بامارات المناطق بأن تقوم بجولات عاجلة جداً على الاسواق قبل الشهر الفضيل والتحقق من الأوضاع والأسعار ومحاسبة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه رفع الاسعار وايقاع العقوبات المادية الشديدة عليهم ومنع من تتكرر منه هذه المخالفة من الاستيراد نهائياً.. كما اننا نهيب باخواننا المواطنين بعدم الاسراف في الأكل والشرب وشراء المستلزمات .