استقبلت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمقر المنظمة في محافظة جدة وفدا أمريكيا بهدف مناقشة الإجراءات المتابعة والمرتبطة بمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أعلن عنها ضمن خطابه الموجه للعالم الإسلامي في القاهرة بتاريخ 4 يونيو 2009 حول الجهود الدولية التي تعتزم الولاياتالمتحدة تفعيلها بالتعاون مع المنظمة للقضاء على شلل الأطفال. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على مواصلة التعاون والتنسيق في مجالات أبرزها رفع مستوى الوعي وجمع التبرعات والدعم الفني. وقد ضم الوفد الأمريكي أعضاء من البعثة الدبلوماسية بجدة وممثلين عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يشار الى أن ملوك ورؤساء الدول الأعضاء بالمنظمة قرروا خلال مؤتمر القمة الاستثنائي الثالث الذي عقد في مكةالمكرمة في ديسمبر 2005 م اتخاذ مجموعة من التدابير الفعالة للقضاء على شلل الأطفال, حيث دعا وزراء الصحة بالدول الأعضاء بالمنظمة خلال المؤتمرين الأول والثاني الذين عُقدا عامي 2007 و2009 على التوالي القادة السياسيين وعلماء الدين في الدول الأعضاء إلى المساعدة على تشكيل حركة تضامن واسعة من أجل العمل على القضاء على شلل الأطفال. وحث الوزراء الدول الأعضاء بالمنظمة التي لا تزال تعاني من تفشي داء شلل الأطفال على توطيد التزامها السياسي وتكثيف جهودها الرامية إلى القضاء على المرض وتعبئة الموارد المالية الوطنية لتغطية العجز على مستوى تمويل جهود مكافحة المرض. ودعا وزراء الصحة أيضا إلى إطلاق برنامج تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي للقضاء على شلل الأطفال برئاسة الأمين العام، وذلك بالتعاون مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وتعزيز عملية القضاء على شلل الأطفال في بقية الدول الأعضاء بالمنظمة. وناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الدول الأعضاء بالمنظمة إلى توفير الموارد اللازمة لدعم المبادرة العالمية لمكافحة شلل الأطفال. وكان معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد حصل في عام 2007 على جائزة روتاري الدولية للقضاء على شلل الأطفال تقديرا لمساهماته الشخصية في مجال مكافحة مرض شلل الأطفال. كما بعث الأمين العام مؤخرا رسائل تهنئة إلى رؤساء كل من أفغانستان وباكستان ونيجيريا بمناسبة إطلاق حملة التحصين الوطنية في بلدانهم خلال عام 2009. كما دعا معاليه مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى العمل مع علماء الدين من أجل إصدار فتاوى لمواجهة الشائعات والمغالطات التي تطال حملات القضاء على شلل الأطفال.