أعلن رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ محمد عبد القادر الفضل أن غرفة جدة تدرس فكرة إنشاء فروع جديدة لها في مؤسسة البريد السعودي لتقديم خدمة التصاديق والتأشيرات العاجلة لمنسوبي بيت الأعمال والتيسير على المراجعين المترددين على المؤسسة، حيث سيصبح بإمكانهم إنجاز عملهم بمكان واحد وفي وقت قياسي. جاء ذلك خلال اتفاقية التعاون التي أبرمتها غرفة جدة مع مؤسسة البريد لتعزيز التعاون المشترك بينهما وتبادل الخدمات البريدية والإعلانية، والتي وقعها عن الغرفة رئيس مجلس إدارتها الأستاذ محمد عبد القادر الفضل، وعن المؤسسة معالي رئيسها الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أمس في مقر بريد منطقة مكةالمكرمة، بحضور الأستاذ مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة، والمستشار مصطفى صبري الأمين العام، والأستاذة سارة بغدادي رئيس قطاع الخدمات بالغرفة والأستاذ محمد الساعد رئيس تحرير مجلة التجارة، ومدير بريد منطقة مكةالمكرمة المهندس سمير نحاس. وكشف الفضل خلال حفل التوقيع أن غرفة جدة تدرس مسألة إنشاء فروع جديدة في مقر مؤسسة البريد تضاف إلى الفروع الإثنى عشر الموجودة داخل مدينة جدة والفروع الثلاث الأخرى في الليث والقنفذة ورابغ، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار خطة الغرفة الشاملة لخدمة منسوبيها والمشتركين في عروس البحر الأحمر والتيسير عليهم وتقديم الخدمة لهم في أماكن تواجدهم. وشدد على أهمية الشراكة مع أقدم مؤسسة حكومية في المملكة والتي أنشأت منذ أكثر من 90 عاماً، مشيراً إلى أنه رغم التطور الكبير الذي حدث في وسائل الاتصالات في الآونة الأخيرة إلى أن أهمية البريد زادت في ظل وجود التجارة الإلكترونية بين الدول والأفراد والتي ساهمت في زيادة أهمية هذه المؤسسة العريقة. وأكد أن البريد يعد من أهم الأجهزة العامة وأكثرها حساسية.. وأكثرها خطورة.. إذ إن الكثير من المستندات الرسمية والإرساليات المهمة والطرود ذات الأهمية الكبرى، والكثير من الأمور الهامة جداً تُنقل من خلال البريد.. وإن البريد يستطيع أن يوفر الكثير، لاسيما بعد النقلة التطويرية التي تحققت له في الفترة الماضية. من جانبه.. كشف معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن المؤسسة لن تتم خصخصتها كوحدة متكاملة، مشيراً إلى أن المؤسسة أعادت هيكلة قطاعاتها كافة أخيراً، وقسمت أعمالها إلى قطاعات عدة تمهيداً لخصخصة كل قطاع على حدة بالمشاركة مع القطاع الخاص. وأوضح أن الهيكلة الجديدة شملت إنشاء قطاعات التوزيع، والنقل، والبريد الدعائي، والمكاتب الأمامية، والخدمات المالية، وإدارة واستثمار الممتلكات، والبريد الممتاز، وتقنية المعلومات، والمعالجة البريدية. واستعرض معالي الدكتور بنتن جهود المؤسسة في تطوير وتحديث بنيتها التحتية، بدءاً من إيجاد عنوان بريد سهل، متجاوزة بذلك مشكلات الترقيم والتسمية التي تعانيها المدن السعودية، وتباين أساليب أمانات المناطق في تطبيقها، كما تناول مواصفات العنوان البريد الذي يشتمل على 4 أرقام خاصة بكل منزل، تضاف إليها 5 أرقام للرمز البريدي. ولفت الدكتور بنتن إلى وجود 37051 رمزاً بريدياً في السعودية، مؤكداً أن الرمز البريدي يعد أداة تخطيطية إلكترونية قوية للدولة، تمكنها مستقبلاً من إعداد الدراسات عن حجم الخدمات المطلوبة في جميع المناطق السكنية. وشدد على صعوبة التخلص من البريد التقليدي مستقبلاً بحجة دخول العالم عصر ثورة تقنية المعلومات، لافتاً إلى أن الشعب الأميركي الذي يعيش في إحدى أكثر دول العالم تقدماً تقنياً يتعامل مع البريد التقليدي بمعدل يصل إلى 1300 رسالة للفرد الواحد سنوياً، والأمر نفسه يحدث في كافة الدول المتقدمة. وأشار إلى أن المؤسسات الحكومية في الدول الغربية لا تسلم الوثائق الحكومية لمواطنيها إلا من طريق البريد، وتجرّم كل مواطن يقدم عنواناً بريدياً خاطئاً للجهات المختصة. لافتاً إلى أن خدمتي الحكومة والتجارة الإلكترونية تعتمد كلياً على وجود نظام بريد فاعل في الدولة.