اختتمت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم أمس مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية في جمهورية قيرغيزيا خلال الفترة من 3 إلى 6 من الشهر الجاري برعاية الإدارة الدينية لمسلمي قيرغيزيا ومشاركة 89 متسابقاً. واشتملت المسابقة على ثلاثة فروع الأول ( حفظ القرآن الكريم كاملاً ) والثاني ( حفظ 20 جزءاً ) والثالث ( حفظ 10 أجزاء). وقد أقيم بهذه المناسبة حفلاً تم خلاله تكريم المتسابقين الفائزين في فروع المسابقة الثلاثة حضره مفتي قيرغيزيا الشيخ مراد على جومانوف ومندوب لجنة الأديان السيد شايلوبك أور كمبايف ومندوب الهيئة العالمية الدكتور أنس كرزون ومدير الجامعة الإسلامية القيرغيزية. كما ألقيت عدد من الكلمات هنأوا خلالها الطلاب الفائزين وحثوهم على حفظ وإتقان القرآن والتمسك بما جاء فيه وأن يكونوا قدوة لغيرهم كما قدموا شكرهم للقائمين على المسابقة, وخصوا بالشكر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لجهودها في خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته على مستوى العالم منوهين بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعليم ونشر كتاب الله في شتى بقاع الأرض, وفي ختام الحفل قدمت الجوائز المادية والعينية للفائزين. من جهة أخرى أقامت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع منظمة الآيسيسكو الملتقى القرآني الأول في بنغلاديش بعنوان(واقع تحفيظ القرآن الكريم في بنغلاديش بين التجديد والتطوير) استمر ليومين تخللتها خمس جلسات صباحية ومسائية وشارك فيها عدد من الباحثين بموضوعات تناولت أهمية تجويد القرآن وتعليمه في بنغلاديش, وتجربة الهيئة العالمية في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم, وتجارب المؤسسة الإسلامية في تعليم القرآن الكريم للأطفال والكبار في بنغلاديش. كما تخرج هذا العام 83 خريجاً وخريجة من طلاب المنح الدراسية التابعين للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بشهادة البكالوريوس من جامعات مختلفة وتخصصات متعددة, وهؤلاء هم من الحفظة المتميزين الذين سبق اختيارهم من المعاهد والمراكز القرآنية التابعة للهيئة العالمية في عدد من دول العالم. وقد بلغ عدد المتخرجين منهم في المجال العلمي 25 خريجاً وخريجة في تخصصات الطب والهندسة والعلوم الإدارية والحاسوب والزراعة والاقتصاد وإدارة الأعمال والإعلام وعلم الأحياء. من جهة أخرى اعتمدت الهيئة العالمية للعام الدراسي الجديد 599 منحة دراسية للطلاب المتميزين في المعاهد والمراكز القرآنية التابعة للهيئة العالمية في دول آسيا وأفريقيا وأوروبا, وذلك لمواصلة دراستهم الجامعية وفوق الجامعية في مختلف التخصصات. ويأتي ذلك في إطار اهتمام الهيئة العالمية وعنايتها بحفظة كتاب الله عز وجل, وسعيها المستمر للارتقاء بمستوياتهم العلمية وتأهيلهم وإعدادهم الإعداد السليم لمواجهة الحياة الاجتماعية, ومشاركتهم في خدمة أسرهم ومجتمعاتهم ونهضة أوطانهم.