|وتدور عجلة الزمن في فلك لا يتوقف دورانه.. ينتهي فصل ويحل آخر .. هكذا روتين الحياة التي وجدنا للعيش فيها. | ويحل موسم السفر والترحال.. عبر هذه المتغيرات بحثا عن الراحة والاستجمام .. الكل قد عقد العزم على جهة معينة.. يحط فيها رحاله مستثمراً فترة اجازة الصيف هو وأفراد اسرته.. رغبة في تغيير الاجواء ونسيان الهموم التي قد لا يخلو منها انسان اليوم .. ويعود لموطنه وقد تجددت حياته واستعاد نشاطه وارتاحت نفسه. | والسفر والرحلات الى المصايف المهيأة للسياحة والاصطياف.. وخاصة خلال العطل والاجازات واوقات الفراغ .. ظاهرة صحية حث عليها علماء النفس والادارة لاشتمالها على فوائد كثيرة تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع. | وكلنا يدرك الجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة في سبيل توفير وسائل السياحة والاصطياف.. والخطط والدراسات التي تجري في ذلك.. من خلال العديد من المناطق والقرى المؤهلة من حيث الاجواء العليلة.. وجودة المواقع. مما جعلها في طليعة الدول الناهضة في مجال السياحة والاصطياف.. وان يتوالى توافد المصطافين والسياح اليها من دول الجوار بصفة مستمرة وباعداد وفيرة. | واضافة الى جهود الدولة واهتمامها بالسياحة وتنميتها باعتبارها دعامة من دعائم تقوية الاقتصاد القومي ورقيه.. فإن علينا جميعاً تشجيع السياحة والاصطياف ببلادنا كل على قدر طاقته وامكاناته ومنها قصر السفر والسياحة على مصايف بلادنا دون غيرها من الدول الأخرى.. دعما لها مادياً ومعنوياً.. بدلا من السفر خارج المملكة.. وانفاق الاموال الطائلة التي كان يجب ان تدعم بها السياحة الوطنية. | ان نهضة الامم ونجاح خططها ومشروعاتها الآنية والمستقبلية لا تبنى ولا تتم الا على سواعد ابنائها الذين يؤمنون بما للوطن والأمة من حقوق وواجبات يجب أن تؤدى بأمانة واخلاص واستبسال. | فهلا شجعنا السياحة ببلادنا ومنحناها عنايتنا واهتمامنا وكنا عونا لها بعد الله في انجاح رسالتها اسوة بمواطني الدول الأخرى؟ ذلك ما نرجوه. الطائف في عيون الشعراء؟! ومن مصايفنا الجميلة التي تغنى بجمالها وجوها وأرضها العديد من الشعراء قديما وحديثاً (الطائف المأنوس) مصيف المملكة الأول.. الشاعر الكبير حسين عرب رحمه الله: يا هوى الطائف ما أحلى الهوى طاف بالاعطاف مشبوب الجوى كلما غرد صوت في الضحى هيج الأشجان من فرط النوى يوم كان الحب فياض البريق سابحاً ما بين قروى والعقيق رقص الطل على آهاته فارتوى العاشق والعشيق حبذا العيش بأكناف المصيف بين نفح الورد والجو اللطيف ملعب للحسن يجلوه الهوى وظلال الدوح والغصن الوريف