وقعت اشتباكات عنيفة استمرت بعض الوقت بين قوة السلام الأفريقية ومجموعة مسلحة جنوب العاصمة، بعد يوم من سيطرة القوات الحكومية على بلدوين، في وقت توقع فيه وزير في الحكومة الانتقالية موجة عمليات انتحارية بهذا البلد الذي يبحث مجلس الأمن الوضع فيه. وقال مصدر إن سبعة جرحوا بعد أن سقطت على أحياء جنوبية قذائف قوة السلام التي هاجمت مواقعها حركة الشباب المجاهدين في شارع مكةالمكرمة وكيلومتر أربعة، وهو نقطة حساسة لوقوعه بين القصر الرئاسي والمطار وإشرافه على مناطق إقامة المسؤولين. وكانت القوات الحكومية سيطرت أمس الأول على بلدوين عاصمة محافظة هيران وسط البلاد بعد اشتباكات في شطرها الغربي مع مقاتلي الحزب الإسلامي الذي أكد انسحابه (لأسباب تكتيكية). وقال المصدر إن بلدوين نقطة وصل بين أقاليم وسط وجنوب الصومال، والسيطرة عليها مطولا يعني تمكن الحكومة من الزحف نحو إقليم شبيل الوسطى وفتح جبهة جديدة أمام المعارضة الإسلامية. لكن بقاء قوات الحكومة غير مؤكد، حسب المراسل، فما شهدته بلدوين الأيام الأخيرة من كر وفر يعني أن المعارضة قد تعود للسيطرة على المدينة، وهو ما أكده مصدر في الحزب الإسلامي تحدث عن استعداد لهجوم جديد. وتأتي معارك مقديشو وبلدوين وسط تقارير عن تدخل إثيوبي بأشكال جديدة.