الفطرة أن يعيش الابناء متحابين قلوبهم على بعض لا يؤثر على علاقتهم شيء الا بعض ما نشاهد من بعض قد تنشأ مع الاسف نتيجة اخطاء تربوية عفوية احيانا مثل التفرقة بين الابناء وعدم اعطاء كل منهم حقه، مما يؤثر على علاقة الابناء فيما بينهم سلباً بحيث يزرع الحقد والكره في قلوبهم والفرقة بينهم وعدم تمني الخير لبعضهم ويقتل الصداقة التي تكون في أروع معانيها عندما تكون بين الاخوة. فالتفرقة لها آثارها السلبية، فلماذا نعذب ابناءنا الذين هم من أصلابنا وأرحامنا ولا نتقي الله في تعاملنا معهم؟ ولماذا لا ننظر الى الأمور بعين الحكمة حتى لا نخلق بينهم العداوة والبغضاء فيكبرون وقد كره بعضهم بعضا؟ بل ويكره احدهم نفسه بسبب ظلم ابيه أو امه له. التفرقة بين الابناء تسبب انعزالية الإخوان عن بعضهم، وبالتالي قد ينقطع بينهم الحديث في خصوصياتهم واسرارهم ومشاركتهم لبعضهم افراحهم وأحزانهم وعدم خوفهم وقلقهم على بعضم وجلوسهم مع بعضهم لفترات طويلة وعدم معرفة كل منهم بوضع أخيه وقد تصل أحياناً بهم الحال الى كره بعضهم البعض وتمني ابتعاد الآخر عن المنزل حتى يخلو له الجو، لأنه يلقي اللوم على أخيه وليس على والديه لأنه يتخيل انه ان لم يكن موجوداً لما حدث ذلك كله وهذا التفريق اما ان يكون بين الاخوة بشكل عام او بين الذكور والاناث وهذا ما يولد بعد الاخت عن أخيها وعدم قدرتها على الاحتكاك به كون الفارق بينهما كبيراً، كما اوحى لها من حولها وهو يشعر بأنه أفضل منها فلا يحب الاقتراب منها فهو ليس بحاجة لها. ففي كثير من الاسر نجد احد الوالدين ان لم يكن كليهما يفضلان ابناءهما الذكور على الاناث وهذا في الأغلب هو العامل الاساسي في خلق الفجوة بين الاخوة والاخوات في داخل البيت الواحد فالولد يعتقد انه الأفضل والبنت تشعر بعدم التوعية للآباء والأمهات عن وجوب العدل والمساواة في التعامل بين الابناء وهذا قبل كل شيء واجب ديني حث عليه إسلامنا فديننا دين العدل.