أجرى المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم في دمشق مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت سبل دفع عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين سوريا والولاياتالمتحدة. ووصف ميتشل المباحثات بالصريحة والإيجابية وأكد في بيان قرأه بعد اللقاء أنه أبلغ الرئيس الأسد تصميم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الدفع باتجاه سلام شامل بين العرب والإسرائيليين. وأشار ميتشل بعد اللقاء إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى لاستئناف المفاوضات السورية الإسرائيلية وأن بلاده ملتزمة بحوار مع سوريا. وأوضح ميتشل أن السلام الذي تسعى له واشنطن يعني سلاما على جميع المسارات (فلسطين وسوريا ولبنان) وفي النهاية تطبيعا كاملا للعلاقات بين إسرائيل وكافة الدول في المنطقة. وعن العلاقات السورية الأميركية قال ميتشل إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بحوار يستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وعلى أساس صلب لمناقشة الأهداف المشتركة والخلافات. ووصل ميتشل إلى دمشق مساء يوم السبت في زيارة هي الثانية في غضون شهر تقريبا في إطار تنقية الأجواء بين الطرفين بما فيها إعادة السفير الأميركي إلى دمشق، وبحث إمكانية استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بشأن مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ عام 1967. وذكرت مصادر إعلامية أن مساعد ميتشل المنسق الجديد لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط فريدريك هوف سبقه إلى سوريا وحضر قبل يومين حفل وداع السفير التركي بمناسبة انتهاء مهمته في دمشق. يشار إلى أن هوف حمل في زيارة سابقة إلى دمشق خطة بخصوص الانسحاب الإسرائيلي من الجولان لتحقيق عملية السلام بين الطرفين باتت تعرف لدى الإدارة الأميركية باسم خطة هوف. وحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن جولة ميتشل في الشرق الأوسط تشمل كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قبل أن يتوجه لاحقا إلى القاهرة وبعدها البحرين.