تواصل المملكة العربية السعودية تقديم المعارض الثقافية في الخارج حيث تستضيف دولتا الارجنتين والاورجواي المعارض الثقافية السعودية في الفترة من 16 الى 21 شعبان الجاري وتشرف على تنظيم المعارض وزارة الثقافة والإعلام. ظل العالم العربي ومازال غائباً عن كثير من دول العالم خاصة الدول المهمة، الأمر الذي أتاح لإسرائيل ان تتواجد في هذه الدول، مستغلة الظروف لتدافع عن باطلها في مواجهة الحقائق العربية مركزة على أن فلسطين أرض يهودية وأن العرب أمة وافدة الى فلسطين. وطبيعي أن يصدق مزاعمها مَنْ ليس لديه معرفة بحقائق التاريخ التي تؤكد أن اليهود جاءوا في أول رحلاتهم الى فلسطين من أرض (بابل) بينما طردهم أهلها. وقتلوا بعضهم عندما لمسوا مكر اليهود وسوء نواياهم ضد أهالي البلاد. وعندما لم يجد اليهود أرضاً تقبلهم دفع بهم أهالي (بابل) الى فلسطين التي وفدوا إليها بزعم انها أرض الميعاد التي سوف يتجمع فيها اليهود الذين يزعمون أن (القدس) هي عاصمة ملكهم، فأقاموا الكنائس ليكرسوا وجودهم بعوامل دينية. وفي عام 1917م أعلن وزير خارجية بريطانيا (جون بلفور) وعده المشؤوم لليهود باعطائهم فلسطين وطناً قومياً لهم. وفي نهاية الحرب العالمية الأولى جرى تقسيم العالم العربي بين دول التحالف الغربي فكانت فلسطين من نصيب بريطانيا التي أقامت ما كان يعرف بحكومة الانتداب فسهلت لليهود الطريق للاستيلاء على فلسطين وأمدتهم بالسلاح الذي حرَّمته علىالسكان الأصلييين من العرب فكان طبيعياً ان ينتصر اليهود في المعارك والحروب التي خاضوها ضد العرب غير ان الفلسطينيين خاصة والعرب بعامة لم يستسلموا أمام الباطل واستمرت المواجهات مع اليهود الى اليوم حيث تحاول دول الغرب ايجاد مخرج لأزمة انسانية هم صانعوها بما يسمونه السلام الذي يكرس في كثير من بنوده حق إسرائيل في الوجود بل ومدها بالسلاح والأموال للدفاع عن وجودها. وعلى هذه الخلفية، خلفية أقسى وأفظع ظلم وقع في حق الانسانية في تاريخها الحديث تسعى بعض الدول العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية التي تتحرك في عدة اتجاهات على الساحة الأممية لشرح مأساة الشعب الفلسطيني لتكون الأيام الثقافية للمملكة في الارجنتين وفي الاورجواي النافذة التي يطل منها العالم على القضايا العربية وليتعرف على حقيقتها.