طريق (الهجرة) الحرمين الشريفين بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة يستخدمه الآلاف من الزائرين والمعتمرين والحجاج وكذلك المواطنين والمقيمين ، إنه انجاز حضاري أولته الجهات المسؤولة الأهمية القصوى من أجل راحة مستخدميه ووصولهم لوجهتهم بكل أمن وأمان، إنه طريق طويل يزيد عن الأربعمائة والخمسين كيلو تتخلله العديد من المحطات والاستراحات والمطاعم والمقاهي والتي تقدم كل ما يحتاجه الزوار من أطعمة والتزود بالوقود وكذلك الراحة من عناء التعب والسفر وأداء الشعائر الدينية ولكن الكثير والكثير من هذه الاستراحات والمطاعم لا تليق للزوار للمكوث أو تناول الوجبات الغذائية فيها. عمالة تخلو تماماً عن أبسط المتطلبات الصحية الواجب توفيرها في هذه الاستراحات. الطهي والأطعمة المقدمة تحتاج إلى رقابة صحية وأيضاً إلى ضرورة تواجد العمالة المدربة والمهيأة لتتولى تقديم الخدمات المطلوبة. كذلك الغرف المخصصة للجلوس والاستراحة تفتقد إلى النظافة والعناية بتوفير المستلزمات الأساسية كدورات المياه النظيفة وتأمين المياه النقية فيها باستمرار وغسلها وتنظيفها وتعقيمها وإزالة الفضلات والمخلفات منها على مدار الساعة مع أهمية تأمين العمالة اللازمة وتواجدها في هذه الدورات ولا سيما في الاجازات ، وفي شهر رمضان المبارك وموسم الحج . كل رواد هذه الطريق يريدون خدمات جيدة تقدم لهم وتخفف عنهم عناء السفر والمشقة ولا سيما حجاج بيت الله الحرام والزائرين من خارج الوطن الحبيب. نجد أن هناك عدداً محدوداً جداً من المحطات والاستراحات يشار إليها بالبنان وتتصف بأنها نموذجية يجد فيها الزوار كل ما يحتاجونه من خدمات وأطعمة مميزة لأنها تحمل علامات شركات ومطاعم ومقاهٍ مشهورة سواء في داخل المملكة أو خارجها .نأمل من الجهات المسؤولة عن هذه الطريق زيادة مثل هذه الاستراحات النموذجية وتشجيع المستثمرين لاقامة العديد والكثير منها في كلا المسارين. لا نريد دعاية لهذه الشركات المستثمرة وإنما نريد المزيد منها وبنفس الخدمات المقدمة في استراحات ومحطات جديدة اضافة إلى أن هذه الشركات أو المطاعم المشهورة وصاحبة السمعة والصيت يهمها الحفاظ الدائم على مكانتها ورونقها وخدماتها التي تقدمها، إننا نحتاج لوجود هذه الشركات وهذه الخدمات فالعالم تطور وعلى كل من يعيش فيه أن يجاري ويتطور معه.