بدأت شركة الروبيان الوطنية بالليث يوم أمس في إنتاج مادة الكايتين والكايتوسان من قشور ورؤوس الروبيان والمستخدمة في صناعة المستحضرات الطبية والأدوية وذلك عبر مصنع انشئ خصيصا لهذا الغرض وذلك كأول مصنع على مستوى المملكة. وأشاد وكيل وزارة المالية لسلطنة بروناى بحرين بن عبدالله والوفد المرافق له - في ختام الزيارة التي قام بها مؤخراً - بالتجربة السعودية الرائدة في مجال استزراع الروبيان والمتمثلة في شركة الروبيان الوطنية وأثنى على مبادراتها العلمية والعملية في مجال الاستزراع المتزامن مع التنمية المستدامة وتطوير بعض الصناعات الهامة المرتبطة بالاستزراع وفي مقدمتها انتاج مادة الكيتين من قشور الروبيان والتي ستمثل في المستقبل نقلة نوعية، خاصة على صعيد تصنيع بعض المستحضرات الطبية الهامة. واطلع الوفد على إنجازات شركة الروبيان الوطنية عن كثب، وسير العمل في جميع وحدات الانتاج بغية نقل صورة دقيقة عن التكنولوجيا التى حققتها المملكة العربية السعودية فى مجال استزراع الروبيان، والعمل على الاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في تنفيذ مشاريع مشابهة لها في سلطنة بروناى ونقل هذه التقنية السعودية لسلطنة بروناي ، والتى ترغب فى انشاء مزارع للروبيان بنفس المواصفات. وقد أبدى الوفد بمستوى كفاءة وجودة مشاريع استزراع الروبيان في المملكة العربية السعودية وما حققته من تقدم وصل بها إلى آفاق العالمية لا سيما الأبعاد البيئية والاحتياطات للسلامة الحيوية التي تنتهجها الشركة وتحقق مبدأ الاستدامة . وأبدى رغبة بلاده في الاستفادة من تلك التجربة والعمل على نقل التقنية التي توصلت إليها شركة الروبيان الوطنية بفضل تجاربها وخبراتها التي بدأت في السنوات الأخيرة تحقق أهدافها على مستوى تجاري ليس فقط داخل المملكة أو بمنطقة الخليج وإنما أيضاً في الأسواق العالمية. وأبدى الوفد إعجابه بما وصلت إليه التكنولوجيا السعودية التي لمسها بنفسه في مصنع الكيتين والكايتوسان. وأوضح المهندس أحمد رشيد البلاع أن شركة الروبيان الوطنية اتجهت نحو انتاج مادة الكايتين بشكل اقتصادي من قشور الروبيان وهي مادة تعمل على تنشيط جهاز المناعة بفضل ما تحتويه من جسيمات CMP لانتاج مادة الكايتوسان وهي مركبات مضادة للحساسية. وأكد للضيف أن تحويل مادة الكيتين إلى كيتوسان وجلوكوزاماين يبشر بنقلة نوعية على الصعيد الصناعي حيث يمكن استخدامهما في العديد التطبيقات في المجالات المتعلقة بالتقنية الحيوية والكيمياء وصناعة مستحضرات التجميل والزراعة وتكنولوجيا الأغذية والطب وغيرها من المجالات، حيث تقدر كمية المخلفات من قشور ورؤوس الروبيان التي تخرج من مصنع التجهيز بشركة الروبيان الوطنية بنحو (3000 طن) سنوياً وهو ما يمثل أرضية مناسبة لمشروع ضخم يمكن من خلاله استغلال ذلك من خلال تبني تكنولوجيا متقدمة لتحويل هذه المخلفات إلى منتجات عالية القيمة خاصة مع وجود آفاق مشجعة للتسويق. وقد أثنى وكيل وزارة المالية بسلطنة بروناي السيد بحرين بن عبدالله والوفد المرافق له بمستوى الأداء الذي وصلت إليه مصانع ومزارع شركة الروبيان الوطنية ووجه دعوة لإدارة الشركة لزيارة سلطنة بروناي لبحث آفاق التعاون معها في هذا المجال معرباً عن أمله في أن يتم تعزيز التعاون لارتباطه بالأمن الغذائي مع الحفاظ على البيئة وتنميتها. وقد وعد المهندس البلاع بتقديم أفضل الخبرات الممكنة لتعزيز هذا التعاون في المستقبل.