تعد صناعة الفخار من الصناعات القديمة والأكثر شعبية في مختلف المناطق ورغم تطور الأدوات والآلات المصنعة للفخار إلا أن الطرق القديمة ما تزال هي الأكثر جودة وأصالة فتعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها القدماء وأدى انتشار الفخار لاحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية كالمباخر والصحون والأباريق والجرات والزير وغيرها فتلك صنعة عشقها بعض الناس فهي ربما بدأت هواية وتسلية إلى أن أصبحت الآن مصدر رزقهم . ويقول محمد الأفغاني احد أصحاب محلات بيع الفخار .. الفخار عدة أنواع وأشكال وتتعدد استخداماته ومواد تصنيعه ، فهنالك فخارات تستخدم لحفظ ماء الشرب ، وهنالك فخارات تستخدم لحفظ التمور والعسل ناهيك عن الاستخدامات الأخرى كدلال القهوة والازيار ومراكن الزرع . واضاف بأن صناعة الفخار برغم ما تبدو عليه من بساطة في الشكل والمضمون إلا أنها تحتاج إلى خبرة طويلة ومعرفة تامة بأبعاد الحرفة ذاتها وفي البداية اخذتها كهواية والان تحولت مصدراً لرزقنا فانا والحمد لله علمت كل أبنائي على صناعة الفخار فنحن نبيع الفخار لنا الآن قرابة 35 سنة ذلك كله بفضل الله تعالى علينا ويرى عبدالرشيد احد العاملين في صناعة الفخار أن صناعة الفخار تبدو كأية حرفة لها أبعادها الفنية حيث تعتمد على ما يختزنه الصانع من مهارات مكتسبة او ذات ابعاد إبداعية.. فضلا عن انها تمر بمراحل كثيرة حتى تصل إلى المتلقي في هيئتها النهائية والتي عادة ما تكون في شكلها الشعبي التقليدي فهي من الصناعات التقليدية التي طورها أهلنا منذ زمن بعيد. فالإقبال على تلك الفخاريات معقول بين الناس فهنالك أناس يعشقون تلك الأنواع من الفخار فانا اعرف أناس يستخدمونها حتى الآن . ويطالب امجد عبدالكريم انه يجب إقامة دورات لتعليم تصنيع الفخار وذلك من اجل ان تنتقل تلك الحرفة من جيل إلى جيل فانا الآن أقوم ببيع الفخار منذ أكثر من 15 عاماً وأحيانا اصطحب أولادي لكي يتعلموا هذه الحرفة لان مهنة في اليد تحمي من غدر الزمان.