رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس حفل افتتاح فعاليات سوق عكاظ الثقافي “ 3 “ بموقع السوق في العرفاء بالطائف . وعند وصول سموه لمقر السوق قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح جادة عكاظ التي تقام للمرة الأولى ويبلغ طولها 700 متر طولي وتشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار وتحاكي سوق عكاظ التاريخي بالطائف وتحتضن العديد من العناصر التي تعكس الحياة اليومية في القدم لهذا السوق العريق . واطلع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على الأنشطة التي تتوزع على جنبات الجادة التي تضم 70 محلاً لبيع المنتجات الحرفية والزراعية والحيوانية ، ومحلات لبيع الهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد وخلافه ، و15 محلاً لبيع المأكولات الشعبية والحديثة والمقاهي و 3 مواقع لتصوير الزوار باللباس التراثي القديم في عكاظ وكذلك 15 لوحة من الجلد المعتق مكتوب عليها أبيات من المعلقات والحكم والمعلومات عن سوق عكاظ ووضعت بشكل تفصل بين فئات محلات السوق . كما يوجد في ثنايا الجادة ثمانية مواقع لسقيا الزوار ماء زمزم المخلوط بماء الورد إضافة إلى خيام ومضافات الشعراء المقامة بالسوق وتشتمل على بيتين كبيرين من السدو الأسود وبيت كبير من السدو الأبيض تم تجهيزها بالكامل وتوفر فيها خدمات الضيافة العربية إلى جانب 12 خيمة من السدو المجهزة للأنشطة الرئيسية التي تقام قديماً في سوق عكاظ ولوحات من الصخر منقوش عليها عبارات إرشادية وأبيات شعرية لأصحاب المعلقات . من جهة أخرى يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم الأربعاء مهرجان صيف الطائف 30 / الطائف أحلى وأحلى / في عامه الثاني والعشرين وذلك في مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية. ونوه محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر بالاهتمام والدعم الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لتنمية المحافظة في المجال السياحي في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . وأرجع ماحققته السياحة في المحافظة ولله الحمد من نقلة نوعية متميزة في كافة جوانبها والتي يلمسها الجميع الى تنامي اهتمام الدولة بالسياحة الداخلية من خلال الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار واللجنة العامة للتنشيط السياحي بالمحافظة معربا عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس عام الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما يوليه من إهتمام ودعم كبير للسياحة بالطائف. كما يرعى أمير منطقة مكةالمكرمة مساء يوم غد الخميس فعاليات المهرجان الصيفي السياحي تحت شعار “ جدة غير 30 “ على أرض الفعاليات والمناسبات على كورنيش أبحر جنوب منتجع أبحر التابع لأمانة محافظة جدة. ويستهدف مهرجان “ جدة غير 30 “ أكثر من 4ر3 مليون زائر وسائح لمدينة جدة خلال اجازة الصيف لهذا العام. و يشتمل مهرجان “ جدة غير 30 “ الذي يهدف الى تنشيط السياحة الداخلية وتوفير المناخ السياحي الملائم لزوار وسياح مدينة جدة أكثر من 250 فعالية حيث أعدت اللجنة المنظمة للمهرجان العديد من الفعاليات منها مهرجانات الأسواق الشعبية والتراثية وإقامة العديد من المسابقات الثقافية والفنية والألعاب الشعبية ومعارض للصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي. وأكدت اللجنة المنظمة للفعاليات أن مهرجان “ جدة غير 30 “يستمر هذا العام 37 يوما حيث تم تحديد 3 مواقع لإقامة الفعاليات الرئيسية في منطقة أبحر ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي والمنطقة التاريخية. وأشارت الى أن الفعاليات استهدفت الأسرة والطفل والشباب حيث ستقام ضمن فعاليات المهرجان مضمار التحدي حيث ستقام فيه سباقات للدراجات النارية وسباقات للسيارات ذات الدفع الرباعي وسباقات سيارات الريموت كنترول والدراجات الجبلية اضافة الى فعالية التسلق على الجدران وعروض السيارات المعدلة. عقب ذلك بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة سوق عكاظ ألقاها أمين السوق الدكتور جريدي المنصوري رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور مشيرا إلى أنه في مثل هذه الأيام من كل عام يتجدد الموعد مع سوق عكاظ التي عاشت طويلاً ، ثم كان ما كان وعادت بعد 1300 سنة ، وقال : عادت عكاظ بشخصياتها السعودية وهويتها العربية الإسلامية ، سوق عكاظ التي ارتبط تاريخها بالشعر والشعراء وبالبلاغة والبلغاء ، عبر تاريخ طويل يعود إلى ما قبل الإسلام بقرون عدة ، واستمرت في عهد النبوة وزمن الخلفاء الراشدين وخلال عصر بني أمية ، وحين أنطلق المسلمون يفتتحون الممالك انتقلت مراكز الثقافة من هنا إلى هنالك ، إلى دمشق وبغداد والأندلس والقيروان وأخواتها . وأفاد أنه بعد أن دار الزمان دورته وأخذت هذه البلاد مكانتها المتقدمة بوصفها مشعلا للثقافة والحضارة عادت سوق عكاظ منارة إشعاع في سماء الآداب والفنون . وبين أن القوم كانوا في هذا الموقع يتفاخرون واليوم الجميع فيه لا يتفاخرون بل يتحاورون لأنها عكاظ الجديدة ، وهي ميدان للحوار والاستماع إلى الآخر والتسامح والتصالح مع الذات والآخرين ، وتمنح الجوائز مثل ما تمنح هامشاً للمفكرين والأدباء وعشاق الفن . وأعاد الأذهان إلى تفضل خادم الحرمين الشريفين في هذا العام تدشين مشروع سوق عكاظ بوصفه أحد المشاريع التنموية لمنطقة مكةالمكرمة ، مبينا أنه تم في هذا العام إضافة جائزتين جديدتين لجوائز عكاظ هما جائزة الخط العربي وجائزة شاعر شباب عكاظ لتنضم الجائزتان إلى أخواتها جائزة الفلكلور الشعبي وجائزة الفن التشكيلي والجائزة الكبرى جائزة شاعر عكاظ . وأفاد أنه في هذا العام أيضا خطت جادة عكاظ بمساحة وصلت إلى ألف متر طولي وعلى جانبيها تقع المعارض والمتاجر وبينهما يسير الجمالة والفرسان في مجتمع ينبض بالحياة ويستلهم روح الماضي وأصواته منوهاً بالدور البارز لوزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للسياحة والآثار وتعاضدها لرفع شأن عكاظ في لجنة إشرافية عليا . وكشف الدكتور المنصوري أنه سينطلق اليوم المشروع الكبير لعكاظ وهو (مدينة المستقبل) لتصبح معلماً حضارياً ثقافياً يضاف إلى إنجازات هذه الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) معبراً عن شكره للمشاركين في الأمسيات والندوات ولكل من قدم لعكاظ فكرةً أو عملاً .