أعلنت شركة مملكة التقسيط (KIC)، التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، أنها قد نجحت في تسديد قيمة إصدارها الأول من الصكوك، التي تم إصدارها سنة 2006، على الرغم من صعوبة الظروف التي تشهدها أسواق المال العالمية. والجدير بالذكر أن بنك يونيكورن للاستثمار قام بقيادة ترتيب إصدار الصكوك العالمية KSA MBS I، بالإضافة الى قيامه بدور المستشار الشرعي لهذا الإصدار، كما عمل إلى جانب بنك (ستاندرد بنك) كمدير للاكتتاب. وقد قامت مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، العضو في مجموعة البنك الدولي، بتوفير تعزيز ائتماني للصكوك، التي استقطبت مستثمرين من أوروبا والشرق الأقصى والخليج. وعلاوة على ذلك فإن الصكوك مدعومة بعقود إجارة عقارية قامت بتطويرها شركة دار الأركان للتطوير العقاري (دار الأركان) ومقرها المملكة العربية السعودية. وتمثل هذه الصكوك أول إصدار بضمان الرهون العقارية تنفذه شركة خليجية ويستهدف أسواق المال العالمية. ويهدف هذا الإصدار إلى تعزيز القدرات التمويلية لشركة مملكة التقسيط. ، بحيث تتمكن من تزويد عملائها في المملكة بالتمويل اللازم لشراء المنازل مقابل دفعات شهرية ميسرة. وفي هذا الصدد، قال السيد هذلول الهذلول، مدير عام شركة مملكة التقسيط: (قامت شركة مملكة التقسيط، والتي كانت في السابق وحدة التمويل التابعة لشركة دار الأركان، بمباشرة عملها في مجال الإقراض عام 1998، حيث نجحت في توفير التمويل اللازم لأكثر من 5.000 مواطن سعودي لشراء وحدات سكنية من شركة دار الأركان وفق نظام الإجارة. وقد كان لهذا الدور أثر في تأسيس قاعدة متينة أتاحت لشركة مملكة التقسيط أن تصبح الشركة السعودية الأولى التي تطرح إصدار صكوك مدعومة بضمان الرهن العقاري في أسواق المال العالمية، وبالتالي توفير التمويل اللازم للعملاء الراغبين بشراء الوحدات السكنية من شركة التطوير العقاري بنظام التمويل العقاري. ولا شك في أن نجاحنا في تسديد قيمة الصكوك يعكس قوة الاقتصاد السعودي بشكل عام، ومتانة القطاع العقاري في المملكة بشكل خاص).