شهدت أمس المنطقة التاريخية بحي البلد شرق مؤسسة النقد بمحافظة جدة تنفيذ خطة فرضية لمواجهة وقوع هزة أرضية. من جهته أكد مدير خطة الطوارئ والكوارث بأمانة جدة الدكتور سلطان القحطاني أن الفرضية حققت الأهداف المرجوة، وذلك من خلال الإعداد الجيد والتنسيق الفعال بين الجهات ذات العلاقة المشاركة بالفرضية، لافتا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالهزات الأرضية، وإنما تعد بداية الهزة بمثابة إنذار لهزات أخرى لاحقة وتتفاوت فيما بينها في قوتها التدميرية. وأشار إلى أنه تم تحديد مهام الأمانة خلال هذه الفرضية في تجهيز عدد كاف من سيارات نقل الموتى يتناسب مع الحالات الموجودة، ووضعها على أهبة الاستعداد حال تلقي بلاغ طبي، بالإضافة إلى نقل المتوفين من موقع الحادث إلى الأماكن المخصصة للعناية بالموتى، وتوفير البرادات الكافية والتي يمكنها استيعاب عدد الجثث إذا تطلب الأمر ذلك ، مع مساندة أعمال الدفاع المدني بالإمكانيات البشرية والمعدات الثقيلة للاستعانة بها وفق الأعداد الموضحة، وتعيين مندوب يمثل الجهة بالتواجد بغرفة التنسيق عند تلقي البلاغ. وأرجع القحطاني اختيار المنطقة التاريخية كموقع لتنفيذ الفرضية إلى عدة أسباب منها وجود مبان قديمة وحدوث انهيارات متكررة بها، فضلا عن تركز أغلبية المنازل الآيلة للسقوط التي تم رصدها بتلك المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار أنها قد تكون أكثر عرضة من غيرها للتأثر بالهزات الأرضية، وأوضح أن الخطة اشتملت على كل ما ينتج عن الزلازل من تبعيات متعددة منها انهيارات المنازل، وتصدع الجسور، وانقطاع الطرق، وحوادث الحرائق المتفرقة، وتسربات الغاز والوقود وغيرها . وبدأ تنفيذ الفرضية تمام الساعة التاسعة و 32 دقيقة من صباح أمس، وانتهت في الحادية عشرة صباحا، وافترضت وقوع هزة أرضية مقدارها 4.5 مقياس ريختر أسفرت عن وفاة 12 شخصا، وإصابة 27 ، وإجلاء ما يقرب من 280 شخصا من مواقع مجاورة للحادث نشأت فيها انهيارات مصاحبة للهزة، بالإضافة إلى افتراض نشوب حريق واحتجاز عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.